جيش الاحتلال يعلن إصابة 15 من جنوده في هجوم لحزب الله على قاعدة قرب عرب العرامشة / صورة: Reuters (Reuters)
تابعنا

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء، إصابة 15 من جنوده، بينهم 6 بجروح بالغة، في هجوم لحزب الله اللبناني بمسيّرات وصواريخ على منطقة عرب العرامشة شمال إسرائيل.

وقال الجيش في بيان: "خلال الساعات الأخيرة جرى رصد إطلاق عدة صواريخ مضادة للدروع ومسيّرات عبرت من الأراضي اللبنانية باتجاه منطقة عرب العرامشة"، في منطقة الجليل الغربي قرب الحدود مع لبنان.

وذكرت وسائل إعلام عبرية أن الجيش دفع بمروحية لإجلاء الجرحى بعد أن أصابت صواريخ مبنى وسيارة في عرب العرامشة قرب الحدود مع لبنان.

ومنذ صباح الأربعاء، دوّت صفارات الإنذار أكثر من مرة في البلدات الإسرائيلية القريبة من الحدود اللبنانية.

فيما قصفت إسرائيل بالقنابل الحارقة محيط بلدتي الضهيرة وعلما الشعب جنوبي لبنان.

وأشار بيان جيش الاحتلال إلى أن طائراته الحربية أغارت في وقت لاحق الأربعاء، على "مبانٍ عسكرية وبنية تحتية إرهابية في منطقتي الناقورة ويارين (قضاء صور) بجنوب لبنان".

من جانبه، أعلن حزب الله أنه نفذ هجوماً بصواريخ ومسيّرات على مقر قيادة سرية الاستطلاع العسكري المستحدث في عرب العرامشة. وقال الحزب إنه أوقع أفراد مقر قيادة الاستطلاع المستحدث في عرب العرامشة بين قتيل وجريح.

وفي وقت سابق، أعلن حزب الله اللبناني الأربعاء استهداف مقر عسكري إسرائيلي بالجليل الغربي، بعد ساعات من غارات جوية إسرائيلية على مناطق جنوب لبنان أودت بحياة عدد من عناصره وآخرين من حركة أمل، بينهم قياديون عسكريون.

وقال حزب الله، إنه استهدف مقر قيادة الفرقة 91 الإسرائيلية في ثكنة "برانيت" بالجليل الأعلى بصاروخ من نوع بركان. فيما أفادت مصادر محلية بإطلاق 6 صواريخ من جنوب لبنان باتجاه الجليل الغربي.

من جانبها، قالت القناة 12 الإسرائيلية إن 4 صواريخ أُطلِقت من جنوب لبنان سقطت في مناطق مفتوحة بالجليل الغربي، دون أن توقع إصابات.

استهداف قيادات عسكرية

وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قال في بيان نشره على منصة إكس أمس الثلاثاء، إنه "اغتال بطائرة مسيّرة في منطقة كفر دونين (قضاء بنت جبيل) محمد حسين مصطفى شحوري، قائد وحدة الصواريخ والقذائف بالقطاع الغربي في قوة الرضوان التابعة لحزب الله".

وادعى الجيش في بيانه أن شحوري "كان مسؤولاً عن تخطيط وتنفيذ عمليات عديدة لإطلاق قذائف صاروخية نحو الأراضي الإسرائيلية من منطقة القطاع الأوسط والغربي في جنوب لبنان".

وأشار إلى أنه "قٌضي في الغارة نفسها على المدعو محمود إبراهيم فضل الله، وهو ناشط آخر في الوحدة الصاروخية لحزب الله".

من جانبه، أعلن حزب الله في بيانَين منفصلَين مقتل شحوري من بلدة الشهابية وفضل الله من بلدة عيناثا في جنوب لبنان، وقال إنهما "ارتقيا شهيدين على طريق القدس".

وبمقتل شحوري وفضل الله، يرتفع عدد قتلى حزب الله إلى 276 منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وفي وقت سابق الثلاثاء، أعلن حزب الله مقتل عنصر آخر من عناصره وهو "إسماعيل يوسف باز"، فيما ادعى جيش الاحتلال في بيان، أن باز هو قائد منطقة الشاطئ بحزب الله، مضيفاً أنه "شارك في التخطيط لإطلاق صواريخ وقذائف مضادة للدبابات تجاه إسرائيل من المنطقة الساحلية في لبنان".

وقال حزب الله إنه أطلق صواريخ على مراكز عسكرية إسرائيلية عدة "رداً على اعتداءات العدو الإسرائيلي على القرى الجنوبية الصامدة والمنازل المدنية وخصوصاً الاعتداء على بلدتي عين بعال والشهابية"

وكان أعلن في وقت سابق شنّ هجوم جوي "بمسيّرات انقضاضية" استهدف "منظومة الدفاع الصاروخي في بيت هيلل".

وقال جيش الاحتلال إن مسيّرتَين مسلّحتَين دخلتا أجواء إسرائيل من لبنان وانفجرتا قرب بيت هيلل، ما أسفر عن 3 إصابات.

بدورها، نعت حركة أمل في بيانٍ الثلاثاء "المجاهد حسين قاسم كرشت مواليد حناويه 1972 الذي استشهد إثر عدوان إسرائيلي غادر على بلدة عين بعال قضاء صور".

وبذلك يرتفع عدد قتلى "أمل" إلى 18، منذ 8 أكتوبر /تشرين الأول 2023.

"مرحّب بها"

رحب وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف بن غفير بعمليات "الاغتيال الإسرائيلية" داعياً إلى استمرارها حتى بعد الحرب.

وقال بن غفير عبر حسابه على منصة إكس مساء الثلاثاء: "إن عمليات الاغتيال المستهدف مرحب بها، وهي جيدة، ويجب أن تستمر دائماً، في أثناء الحرب وبعدها، بما في ذلك الضفة الغربية".

و"تضامناً مع قطاع غزة" الذي يتعرض منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 لحرب إسرائيلية مدمرة بدعم أمريكي، يتبادل حزب الله وفصائل فلسطينية في لبنان مع الجيش الإسرائيلي قصفاً يومياً متقطعاً أسفر عن قتلى وجرحى على جانبي "الخط الأزرق" الفاصل، معظمهم في لبنان.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً