وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان، عن "شهيد وإصابتين بحالة خطيرة، برصاص الاحتلال، في مخيم جنين"، وأضافت أن "الفتى إسلام عبد العزيز نوح مجارمة (14 عاماً) استشهد، بينما أصيب مواطنون بجروح خطيرة، برصاص الاحتلال".
وفي وقت لاحق، أعلنت وكالة الأنباء الفلسطينية “استشهاد طفل ثان في المخيم "متأثراً بإصابته برصاص الاحتلال في مخيم جنين"، بينما أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، في سلسلة بيانات، أن طواقمها نقلت 3 إصابات من مدخل مخيم جنين إلى المشافي.
والإصابات هي "إصابة بالرصاص الحي في البطن لشاب (22 عاماً)، إصابة لطفلة (12 عاماً) أصيبت بجروح باليد جراء ملاحقتها من قوات الاحتلال، وإصابة برصاص حي في الكتف لفتى 17 عاماً"، وفق الهلال الأحمر.
ووفق شهود عيان فإن "عدداً من سكان المخيم النازحين عنه شعروا بخلوه من الجيش وعادوا إلى منازلهم في محيطه، لكن سرعان ما ظهر الجيش وسارع إلى إطلاق النار على العائدين".
بينما قالت "وفا" إن "جنود الاحتلال حاصروا مجموعة من المواطنين داخل حارة البشر بعد محاولتهم الوصول إلى منازلهم داخل مخيم جنين لتفقدها وأخذ بعض أغراضهم الشخصية"، وأضافت أن "جنود الاحتلال أطلقوا الرصاص الحي صوب المواطنين، واعتقلوا عدداً منهم، واقتادوهم إلى ثكنة عسكرية داخل المخيم".
وباستشهاد الطفلين، يرتفع عدد الفلسطينيين الذين قتلهم جيش الاحتلال الإسرائيلي في محافظة جنين إلى 47، منذ بدء عدوانه على المدينة ومخيمها في 21 يناير/كانون الثاني الماضي.
اعتداءات مستوطنين
وفي سياق متصل، أضرم مستوطنون إسرائيليون النار، اليوم الاثنين، في أراضي قرية يتما جنوبي مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية المحتلة، بينما أقدم آخرون على قطع أكثر من 21 شجرة زيتون مثمرة، في قرية فرخة غرب سلفيت (شمال).
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا" عن رئيس مجلس قرية يتما أحمد أبو صنوبر قوله، إن "عدداً من المستعمرين ترجلوا من حافلة على الشارع الرئيس في الجهة الشمالية للقرية، وأضرموا النيران في أشجار الزيتون المحاذية للشارع، ما أدى إلى احتراق بعضها".
كما رشق مستوطنون بالحجارة مركبات فلسطينية مارة قرب مستوطنة "يتسهار" جنوبي نابلس، من دون التبليغ عن إصابات، وفق مصادر محلية.
وفي سلفيت، أقدم مستوطنون إسرائيليون، على هدم ما يقارب 110 أمتار من الجدران، وقطع أكثر من 21 شجرة زيتون مثمرة، بينما لم يتمكن الأهالي من الوصول إلى بعض المواقع التي تعرضت لاعتداءات مماثلة، بحسب وفا.
ووفق معطيات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية (حكومية)، ارتكب مستوطنون 431 اعتداء ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة الغربية خلال أغسطس/آب الماضي.
طوق أمني بالقدس
من جهة أخرى، فرض جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، طوقاً أمنياً مشدداً شمال غرب القدس، واقتحم عدة مناطق، في أعقاب عملية إطلاق نار أدت لمقتل 6 إسرائيليين وإصابة 11 آخرين.
وقالت مصادر محلية، إن نحو 15 آلية عسكرية إسرائيلية اقتحمت قريتي قطنة والقبيبة اللتين ادعت وسائل إعلام عبرية أن منفذي عملية إطلاق النار خرجا منهما، وأشارت إلى أن قوات إسرائيلية اقتحمت أحد المنازل في قرية قطنة، وشرعت بتفتيشه والتحقيق مع أصحابه.
وأضافت المصادر أن جيش الاحتلال الإسرائيلي فرض طوقاً أمنياً مشدداً وأغلق البوابة الحديدية على الطريق الرئيسي المؤدي لقرى بشمال غرب القدس، وهي قطنة وبدو والقبيبة وبيت عنان وبير نبالا والجيب وبيت إجزا وبيت إكسا، ومنع المرور منها.
وفي رام الله والبيرة، فرضت إسرائيل حصاراً مشدداً وأغلقت المداخل الرئيسية، مانعة الدخول أو الخروج، في وقت شددت قواتها الإجراءات على حواجز عطارة وعين سينيا شمال المدينة، واحتجزت عشرات المركبات وأخضعت ركابها للتفتيش الدقيق والاستجواب الميداني.
وفي بيت لحم، نصبت قوات الاحتلال بوابة حديدية جديدة عند المدخل الشرقي للمدينة في منطقة قبر حلوة، ما أدى إلى فصل بلدتي دار صلاح والعبيدية عن المدينة، وعزل شمال الضفة عن جنوبها.
وبموازاة حرب الإبادة على غزة، صعد جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة، بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر عن استشهاد ما لا يقل عن 1020 فلسطينياً، وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، إضافة لاعتقال أكثر من 19 ألفاً، وفق معطيات فلسطينية.