وأكدت رئيسة اللجنة ميريانا سبولياريتش، في بيان السبت، أن الإجلاء الآمن والكريم غير ممكن، مشيرة إلى أن الخطط المتعلقة به "ليست غير قابلة للتنفيذ فقط، بل يصعب فهمها".
ويأتي هذا التصريح فيما تواصل قوات الاحتلال تشديد حصارها على مدينة غزة، حيث أفاد الدفاع المدني في غزة باستشهاد نحو 18 فلسطينياً على الأقل في غارات جوية استهدفت مناطق عدة في القطاع منذ ساعات فجر اليوم الأحد.
وخلال الأيام الماضية نزحت أعداد كبيرة من الفلسطينيين من شمال شرقي مدينة غزة إلى مناطقها الغربية تحت كثافة النيران الإسرائيلية، بعد إعلان تل أبيب، الجمعة، المدينة التي يسكنها نحو مليون فلسطيني "منطقة قتال خطيرة".
وبحسب الأمم المتحدة، يُقدَّر عدد سكان محافظة غزة، التي تشمل المدينة والمناطق المحيطة بها، بنحو مليون نسمة. وحذّرت اللجنة الدولية من أن إخلاء المدينة سيؤدي إلى نزوح جماعي لا يستطيع باقي القطاع استيعابه.
ورغم الضغوط الدولية والمحلية، يواصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الإصرار على العمليات العسكرية، وأصدر أوامر لجيش الاحتلال بالاستعداد لهجوم واسع على مدينة غزة.
وكان جيش الاحتلال قد أعلن، الجمعة، المدينة "منطقة قتال خطيرة"، مشيراً إلى أن إخلاءها "أمر لا مفر منه".
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة في غزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلّفت الإبادة 63 ألفاً و371 شهيداً، و159 ألفاً و835 مصاباً من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وأكثر من 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 332 شخصاً، بينهم 124 طفلاً.