وأفادت الكتائب عبر قناتها في منصة تليغرام أن هذه "صور تُنشر للمرة الأولى للقادة الشهداء الأطهار"، وتضمنت صوراً فردية وجماعية تُظهِر اجتماعات لقيادات بارزة في الحركة.
وشملت الصور رئيس المكتب السياسي السابق لحماس إسماعيل هنية، وخلفه يحيى السنوار، إضافة إلى قائد هيئة أركان كتائب القسام محمد الضيف، ونائبه مروان عيسى، وقائد لواء غزة باسم عيسى.
كما ظهرت صور للقائد في كتائب القسام محمد السنوار، وقائد لواء خان يونس رافع سلامة (أبو محمد)، والقيادي رائد ثابت (أبو محمد).
وتُعَدّ هذه المرة الأولى التي تنشر فيها حماس صوراً لمحمد الضيف، الذي ظل على مدار أكثر من 20 عاماً شخصية غامضة بالنسبة إلى إسرائيل، وأعلنت الحركة اغتياله في غارة إسرائيلية بتاريخ 30 يناير/كانون الثاني الماضي.
وجاء نشر هذه المواد بعد تقرير للقناة العبرية الرسمية (كان)، ذكرت فيه مساء السبت أن جيش الاحتلال حاول اغتيال المتحدث باسم كتائب القسام (أبو عبيدة) في غارة استهدفت حي الرمال بمدينة غزة.
واكتفى جيش الاحتلال بالقول إنه استهدف "قيادياً مركزياً في حماس"، فيما لم تُصدِر الحركة تعليقاً رسمياً بشأن نتائج الغارة.
كما بثت كتائب القسام عبر تليغرام مقطعاً مرئياً مدّته دقيقتان ونصف بعنوان "سيّد الشهداء"، أدّته الجوقة العسكرية التابعة لها، وتضمّن صوراً ومشاهد تُعرَض للمرة الأولى، إلى جانب أنشودة تقول: "أنت هنا في أرضنا كجذورنا الأنقى.. مثل المآذن ظلّنا والضيف إن يرقى".
وتضمّن الفيديو مشاهد لعناصر مسلحة من الكتائب، ولقطات لقصف مواقع إسرائيلية من غزة، وحشود فلسطينية في المسجد الأقصى بالقدس الشرقية المحتلة، بالإضافة إلى لقطات من عملية طوفان الأقصى التي نفذتها الحركة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، والتي استهدفت خلالها مواقع عسكرية ومستعمرات إسرائيلية قرب القطاع، وأسفرت عن قتلى وأسرى، رداً على ما وصفته الحركة بـ"جرائم الاحتلال اليومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، وعلى رأسها المسجد الأقصى".
ورغم استمرار الحرب، تعلن كتائب القسام بشكل شبه يومي عن تنفيذ عمليات تؤدي إلى مقتل أو إصابة جنود إسرائيليين وتدمير آليات عسكرية، وتبث تسجيلات مصورة توثق بعضها.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة في غزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلّفت الإبادة 63 ألفاً و371 شهيداً، و159 ألفاً و835 مصاباً من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وأكثر من 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 332 شخصاً، بينهم 124 طفلاً.