وشددت الوزارة وفق المصادر على أن تركيا تتابع هذا الملف بحساسية بالغة ولن تسمح بأي محاولات لتعطيل عملية الاستقرار في سوريا، مؤكدة استمرار تعاونها مع الإدارة الجديدة في دمشق لمكافحة الإرهاب بكل حزم.
وفيما يخص ملف تنظيم PKK/YPG الإرهابي، طالبت وزارة الدفاع التنظيم بضرورة الالتزام الكامل لعملية الاندماج في الجيش السوري والامتناع عن أي أعمال أو تصريحات تضر بوحدة سوريا وسيادتها.
كما أكدت الوزارة استعدادها لمواصلة مراقبة التطورات وتقديم الدعم اللازم الذي يحقق أمن تركيا واستقرار سوريا.
وفي 10 مارس/آذار الماضي وقّع الرئيس السوري أحمد الشرع وقائد ما تعرف بـ"قسد" فرهاد عبدي شاهين، اتفاقاً لدمج المؤسسات المدنية والعسكرية شمال شرقي سوريا ضمن إدارة الدولة، بما فيها المعابر والمطار وحقول النفط والغاز، وتأكيد وحدة أراضي البلاد ورفض التقسيم، لكن التنظيم الإرهابي نقض الاتفاق أكثر من مرة.
وتبذل الحكومة السورية جهوداً مكثفة لضبط الأمن في البلاد، منذ الإطاحة في 8 ديسمبر/كانون الأول 2024 بنظام بشار الأسد، بعد 24 سنة أمضاها في الحكم.
"جرائم إبادة جماعية"
وفي سياق آخر أدانت الوزارة بأشد العبارات الجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، والتي تشمل استهداف الأطفال والنساء والشيوخ، بالإضافة إلى الحصار المفروض الذي أدى إلى أزمة إنسانية حادة.
ووصفت الوزارة هذه الأفعال بأنها جرائم إبادة جماعية تنتهك أبسط القيم الإنسانية والقانون الدولي، مطالبة المجتمع الدولي والأمم المتحدة بتحمل مسؤولياتهم في وقف هذه المذابح وفرض عقوبات صارمة على إسرائيل.
وأكدت الوزارة رفضها القاطع لأي مخططات تهدف إلى تهجير الفلسطينيين من غزة أو المساس بحقوقهم، واعتبرتها جزءاً من مخططات توسعية تهدد الأمن والاستقرار في المنطقة.
وأعربت الوزارة عن خيبة أملها من تقاعس المجتمع الدولي، وبخاصة الأمم المتحدة، في وقف هذه المجازر، ودعت إلى تكثيف الضغط الدولي لتحقيق وقف إطلاق النار وإرساء سلام عادل ومستدام عبر حل الدولتين.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في غزة خلفت 63 ألفاً و746 شهيداً، و161 ألفاً و245 جريحاً من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وأكثر من 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة قتلت 367 فلسطينياً بينهم 131 طفلاً.
ومنذ عقود تحتل إسرائيل فلسطين وأراضي في سوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية على حدود ما قبل حرب 1967.