وأقيمت المراسم في مقبرة "ديديم آسري" بمسقط رأسها، حيث وُضعت صورتها على شاهد قبرها مرفقة بعبارة: "ذكرى عائشة نور ستبقى حية في نضال جميع أصحاب الضمائر من أجل السلام والعدالة".
وتلا مفتي منطقة ديديم، رفعت علي دميرال، آيات من القرآن الكريم ودعا للراحلة، فيما لم يتمالك والدها محمد سعاد أيغي ورفاقها دموعهم في أثناء الدعاء.
وقال زوجها، حامد مظهر علي، للصحفيين إنه ما زال يشعر بمرارة فقدانها، مؤكداً أنهم يواصلون المطالبة بمحاسبة إسرائيل. وأضاف: "أفتقدها كل يوم. لكن وجودي مع أسرتها في تركيا، في هذه الأرض التي أحبتها كثيراً، يمنحني بعض العزاء".
وأشار إلى أن العائلة لم تتلق بعد إجابات على الأسئلة المطروحة منذ استشهادها، مضيفاً: "في اليوم الأول لرحيلها طالبنا بالعدالة، وبعد مرور عام ما زلنا ننتظر. هذا مؤلم ومخزٍ في الوقت ذاته".
وأكد الزوج أن روح عائشة نور تُحفظ عبر الدفاع عن الحقيقة والمطالبة بالمحاسبة وحماية كرامة الإنسان، مشدداً على أن محاسبة إسرائيل على جريمة قتلها ستكون الخطوة الأولى في "نضال أوسع من أجل العدالة".
وفي 6 سبتمبر/أيلول 2024 قتل جيش الاحتلال الإسرائيلي بالرصاص الحي الناشطة التركية-الأمريكية عائشة نور، في أثناء مشاركتها في فعالية منددة بالاستيطان في بلدة بيتا بمحافظة نابلس شمالي الضفة الغربية المحتلة.
وفي 12 من الشهر نفسه، وصل جثمان الناشطة إلى تركيا ودفنت في اليوم التالي، عقب أداء صلاة الجنازة بالمسجد المركزي في مسقط رأسها بمنطقة ديديم بولاية أيدن غربي البلاد.