وأضاف يرلي قايا، في تدوينة نشرها عبر منصة "إن سوسيال" التركية، أن إجمالي عدد السوريين العائدين طوعاً منذ عام 2016 بلغ مليوناً و213 ألفاً و620 شخصاً، مشيراً إلى أن إدارة الهجرة التركية تواصل الإشراف على إجراءات العودة الطوعية بعناية فائقة، لضمان تنفيذها في إطار القانون والمعايير الإنسانية.
وفي السياق ذاته، شهدت العاصمة السورية دمشق يوم الأحد، تدشين حزمة من المشاريع التنموية والإنسانية بدعم من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، وذلك في إطار دعم جهود التعافي في سوريا.
وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" بأن مراسم التوقيع والتدشين أُقيمت في دمشق، بحضور وفد سعودي رسمي ترأسه المشرف العام على المركز الدكتور عبد الله الربيعة، الذي أكد أن الزيارة جاءت بتوجيه من العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، لتدشين برامج ومشاريع إنسانية وتنموية تخفف من معاناة الشعب السوري.
وشملت المشاريع التي أُعلن عنها إزالة أكثر من 75 ألف متر مربع من الأنقاض المنتشرة في الطرقات والمرافق العامة في دمشق وريفها، لتسهيل حركة السكان، إلى جانب تشكيل وتجهيز وحدة خاصة بإدارة الأنقاض، تعمل على إعادة تدوير ما لا يقل عن 30 ألف متر مربع من الركام، الناتج عن تدمير آلاف المنازل، خصوصاً في ريف دمشق.
يأتي هذا التحرك السعودي في ظل تقديرات أممية تشير إلى أن تكلفة إعادة إعمار سوريا تتجاوز 400 مليار دولار، بعد 14 عاماً من الحرب التي شنّها نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد ضد الشعب السوري، وتسببت في دمار واسع في البنية التحتية والقطاعات الحيوية.
وكان الشهر الماضي قد شهد توقيع اتفاقيات استثمار وشراكة كبرى بين السعودية وسوريا بقيمة بلغت 6.4 مليار دولار، كما جرى في يوليو/ تموز الماضي توقيع اتفاق بقيمة 800 مليون دولار مع شركة "مواني دبي العالمية" لتطوير ميناء طرطوس، ضمن خطوات أوسع تهدف إلى دعم استقرار سوريا وتحفيز عملية إعادة الإعمار.
وفي 8 ديسمبر/كانون الأول 2024 بسطت فصائل سورية سيطرتها على البلاد، منهيةً 61 عاماً من حكم حزب البعث الدموي، و53 سنة من سيطرة أسرة الأسد.