ويعد الخسوف القمري الكلي نادراً وهو الأطول منذ سنوات، إذ يغطي ظل الأرض كامل قرص القمر، ويتحول لونه إلى الأحمر النحاسي، في مشهد فلكي يشاهده نحو 77% من سكان العالم.
ويمكن لنحو 60% من سكان العالم، متابعة جميع مراحل الخسوف من البداية إلى النهاية، حسب ما أوردت تلك المصادر نقلاً عن تقديرات فلكية.
وصلاة الخسوف سُنَّة مؤكدة عن النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) أداها بنفسه، وهي ركعتان: في كل ركعة قيامان وقراءتان بالفاتحة وما تيسّر من القرآن، وركوعان وسجدتان، وفق بيان سابق للأوقاف المصرية.
في مصر، رصد مرصد حلوان الحكومي الظاهرة، إذ تابعها مواطنون عبر تلسكوبات كبيرة، كما أُقيمت صلاة الخسوف في عدد من المساجد الكبرى.
وفي السعودية، أفادت قناة الإخبارية الرسمية، بأن سماء المملكة شهدت ظاهرة خسوف القمر، لافتة أن تلك الظاهرة هي الأطول منذ عام 2018 بالبلاد.
وأدى مصلون صلاة الخسوف في الحرمين الشريفين (المسجدين النبوي والحرام)، وفق المصدر ذاته.
أما في قطر والإمارات والكويت وعُمان، فرُصدت الظاهرة ونشرت وكالات الأنباء الرسمية ووسائل إعلام محلية صوراً لخسوف القمر، فيما دعت وزارات الأوقاف لأداء صلاة الخسوف في المساجد.
وفي الأردن، راقب آلاف في المدينة الرياضية بالعاصمة عمان مساء الأحد، الحدث الفلكي الاستثنائي الذي تمثل بالخسوف الكلي للقمر.
وقال رئيس الجمعية الفلكية الأردنية الدكتور عمار السكجي، لوكالة الأنباء الأردنية، إن "الإقبال الجماهيري الكبير يعكس تعطش المجتمع الأردني للمعرفة العلمية وحبهم للفلك".
وكانت وزارتا الأوقاف القطرية والأردنية ووزارة الشؤون الإسلامية في الإمارات دعت لأداء صلاة الخسوف في مساجد البلاد مساء الأحد بعد حدوث الخسوف.
ويعد هذا الخسوف الكلي للقمر الأطول منذ عام 2018، ما جعله يحظى باهتمام واسع في العالمين العربي والإسلامي.