وذكر دوران في مقال له بافتتاحية العدد 22 لمجلة "تاريخ الشهر" الصادرة عن دائرة الاتصال في الرئاسة التركية، أنه "بفضل سياساتها التي تُولي الأولوية للاستقرار والنظام، تُعدّ تركيا الدولة الوحيدة التي تلتقي بجميع الأطراف وتستضيف محادثات سلام".
وأوضح أن العالم يمر بمرحلة تتزايد فيها المخاطر والأزمات والتصدعات الإقليمية والدولية، مشيراً إلى أن الحرب الروسية-الأوكرانية، واحتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية واعتداءاتها على دول المنطقة، والحروب التجارية، والأزمات في آسيا والمحيط الهادئ وإفريقيا، إضافة إلى النزاع بين الهند وباكستان، تمثل أبرز الأمثلة على ذلك.
ولفت دوران إلى أدوار الوساطة التي لعبتها تركيا في الحرب الروسية-الأوكرانية، ودعمها لوحدة سوريا وإعادة إعمارها، ومساهمتها في التوافق بين الصومال وإثيوبيا، وكذلك إيصال صوت فلسطين التي تتعرض للإبادة الجماعية إلى العالم.
وعلى الصعيد الداخلي، أشار دوران إلى أن مسار "تركيا بلا إرهاب" الذي وصل إلى مراحله الأخيرة حسب ما نقله عن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، سيزيد من تسريع تقدم البلاد.
“مركز جذب”
دوران أكد أن تركيا، بفضل جهودها المتواصلة على مدار سنوات، عززت مكانتها كـ"مركز جذب" من خلال استثمارات محلية في جميع المجالات من الدفاع إلى الطاقة ومن النقل إلى السياحة.
واستقبلت تركيا حسب دوران 26 مليوناً و389 ألف سائح في النصف الأول من عام 2025، محققة عائدات قدرها 25.8 مليار دولار، وهو ما يمثل رقماً قياسياً جديداً في السياحة.
وأشار إلى أن تركيا أصبحت مركزاً عالمياً في النقل الجوي بفضل استثماراتها، كما أنّ الخطوط الجوية التركية تعد حسب طوران، أكبر شركة طيران في العالم من حيث شبكة الوجهات، إذ تسيّر رحلات إلى أكثر من 130 دولة و350 وجهة.
وتوقع دوران أن يضيف افتتاح ممر زنغزور واستكمال الممر الأوسط مزيداً من النجاحات لتركيا في مجالي التجارة والسياحة، مؤكداً عزمهم مواصلة العمل بإصرار لبناء تركيا قوية ومزدهرة.
وممر زنغزور يعبر أراضي ولاية زنغزور الأرمينية التي تفصل بين البر الرئيسي لأذربيجان وجمهورية نخجوان الأذربيجانية ذاتية الحكم المحاذية لتركيا، ويوفر رابطاً جديداً بين أنقرة وباكو.
و"الممر الأوسط" هو البديل للممر الشمالي الرابط بين الصين وأوروبا، ويعبر من تركيا إلى منطقة القوقاز، ومنها يعبر بحر قزوين إلى تركمانستان وكازاخستان وصولاً إلى الصين.