"لن نسمح لنتنياهو بتفجير الاتفاق".. هيئة عائلات الأسرى تدعو للتظاهر أمام وزارة الدفاع
شددت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين، اليوم السبت، على أنها لن نسمح لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بتفجير الاتفاق مع حركة حماس و”تحويل أنفاق القطاع إلى مقبرة لأولادنا”.
ودعت الهيئة في بيان إلى التظاهر أمام مقر "الكرياه" (وزارة الدفاع الإسرائيلية) بتل أبيب، تحت شعار “نريد الأسرى الآن دفعة واحدة"، مشددة على أنها "لن تسمح لنتنياهو بتفجير الاتفاق".
وقالت: "في المكان الذي يهدد منه نتنياهو بشن حرب جديدة خارقاً الاتفاقيات والتضحية بالأسرى، سنواصل الليلة توجيه رسالة واضحة: لن نسمح لكم بتحويل أنفاق غزة إلى مقبرة لأولادنا".
وطالبت الهيئة بعودة الأسرى “دفعة واحدة بضربة واحدة"، على حد تعبيرها. وتابعت: "انضم إلينا مزيد من العائلات من شمال البلاد وجنوبها للمطالبة بعودة ذوينا في أقرب وقت ممكن".
وأكدت توفيرها خياماً تضم أطعمة ومشروبات ساخنة وباردة وأماكن لشحن الهواتف وواي فاي، بهدف تحفيز الإسرائيليين على الانضمام لمظاهرة السبت.
ويأتي ذلك بعد إعلان حركة حماس، الجمعة، أنها قدمت "بادرة إيجابية" بالإعلان عن نيتها الإفراج عن الجندي الإسرائيلي عيدان ألكسندر، الذي يحمل الجنسية الأمريكية، ولا يدور الحديث عن اتفاقات جديدة أو جانبية".
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها المتحدث باسم حماس حازم قاسم، عقب إعلان البيت الأبيض أن الولايات المتحدة قدمت مقترح "تضييق الفجوات" لتمديد وقف إطلاق النار في غزة إلى ما بعد شهر رمضان وعيد الفصح اليهودي.
وأمس الجمعة، ذكر بيان صادر عن مكتب المبعوث الرئاسي الخاص للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، ومجلس الأمن القومي، نشره البيت الأبيض، أن "الرئيس (دونالد) ترمب، أوضح أن على حماس إما الإفراج عن الرهائن فوراً، أو دفع ثمن باهظ".
والخميس، أعلنت حماس استئناف المفاوضات الجارية في الدوحة مع الوسطاء بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، في ظل تنصل إسرائيل من التزام الاتفاق وبدء المرحلة الثانية منه.
وأبدت الحركة مجدداً مرونة في التفاوض من خلال إعلانها الجمعة موافقتها على مقترح الوسطاء بالإفراج عن جندي إسرائيلي- أمريكي و4 جثامين لمزدوجي الجنسية، وذلك لاستئناف مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة وتبادل الأسرى.
في المقابل، أرجأ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رده على قبول حركة حماس مقترح الوسطاء، وحاول إلقاء اللوم مجدداً على الحركة، زاعماً أنها "تواصل الانخراط في التلاعب والحرب النفسية".
وتريد إسرائيل تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/كانون الثاني 2025، للإفراج عن أكبر عدد ممكن من الأسرى الإسرائيليين دون تقديم مقابل أو استكمال الاستحقاقات العسكرية والإنسانية المفروضة في الاتفاق.
بينما تؤكد حماس التزامها تنفيذ الاتفاق، وتطالب بإلزام إسرائيل جميعَ بنوده، داعية الوسطاء إلى الشروع فوراً في مفاوضات المرحلة الثانية، التي تشمل انسحاباً إسرائيلياً من القطاع ووقفاً كاملاً للحرب.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلّفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.