أردوغان والبرهان يبحثان في أنقرة العلاقات الثنائية والأزمة السودانية
بحث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الخميس، مع رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، العلاقات الثنائية بين البلدين، إلى جانب المستجدات الإقليمية والدولية.
جاء ذلك خلال لقائهما في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة، وفق بيان صادر عن دائرة الاتصال في الرئاسة التركية، أوضح أن الجانبين تناولا سبل تعزيز التعاون بين تركيا والسودان، إضافة إلى مناقشة التطورات على المستويين الإقليمي والعالمي.
وأكد الرئيس أردوغان أن تركيا ترغب في تحقيق الأمن والاستقرار في السودان والحفاظ على وحدة أراضيه، وتسعى إلى إرساء سلام دائم من خلال ضمان وقف إطلاق النار.
وأشار إلى أن أنقرة ستعمل على تعزيز التعاون مع الخرطوم في مجالات متعددة تشمل التجارة والزراعة والصناعات الدفاعية والتعدين.
كما شدّد أردوغان على أن تركيا ستواصل تلبية احتياجات الشعب السوداني في ظل الأزمة الإنسانية التي يواجهها، عبر تقديم المزيد من المساعدات الإنسانية.
وفيما يتعلق بالصراع الدائر في السودان، أوضح الرئيس التركي أن المواجهات المستمرة أدت إلى واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم، ولا سيما في منطقة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، إذ تُرتكب أعمال ترقى إلى جرائم ضد الإنسانية، مؤكداً ضرورة اتخاذ خطوات جادة وحازمة لمنع وقوع مثل هذه الانتهاكات.
وتشهد ولايات إقليم كردفان الثلاث (شمال وغرب وجنوب) منذ أسابيع اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية، أدت إلى نزوح عشرات الآلاف، بينما أعلنت “الدعم السريع” في 2 ديسمبر/كانون الأول الجاري سيطرتها على مدينة بابنوسة الاستراتيجية بولاية غرب كردفان.
ومن أصل 18 ولاية سودانية، تسيطر “الدعم السريع” على ولايات دارفور الخمس غربي البلاد، باستثناء أجزاء من شمال دارفور، في حين يفرض الجيش نفوذه على معظم الولايات المتبقية، بما فيها العاصمة الخرطوم.
ومنذ اندلاع الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع شبه العسكرية في أبريل/نيسان 2023، بسبب الخلاف حول المرحلة الانتقالية، يواجه السودان إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، مع سقوط عشرات الآلاف من القتلى ونزوح نحو 13 مليون شخص، إلى جانب تفشي المجاعة في عدد من المناطق.