إصابات بقصف إسرائيلي شمالي قطاع غزة ودعوة أممية لوضع حدّ للانتهاكات
أصيب عدد من الفلسطينيين، اليوم الجمعة، جراء قصف مدفعي إسرائيلي استهدف بلدة بيت لاهيا شمالي قطاع غزة، فيما دعت الأمم المتحدة إلى وضع حد لهذه الانتهاكات والجرائم.
وذكرت مصادر طبية أنه جرى نقل عدد من الجرحى إلى مستشفى الشفاء غربي مدينة غزة، عقب قصف مدفعي إسرائيلي استهدف أطراف بلدة بيت لاهيا شمالي القطاع.
وفي السياق، حاول نازحون شمال مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، التغلب على أزمة الغاز والوقود، من خلال النبش في مكب نفايات، لجمع البلاستيك واستخدامه كوقود بديل.
وبالتوازي مع ذلك، شهدت عدة مناطق شرقي مدينة غزة، من بينها حي التفاح والشجاعية، إضافة إلى مناطق شرقي مدينة دير البلح وسط القطاع، وكذلك محيط المناطق التي لا يزال جيش الاحتلال الإسرائيلي يتمركز فيها شرقي مدينتي خان يونس ورفح جنوبا، غارات جوية وإطلاق نار مكثف من آليات وطائرات إسرائيلية، دون توفر تفاصيل إضافية عن طبيعة الأهداف.
من جانبه، دعا متحدث مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، ثمين الخيطان، إلى الضغط على إسرائيل من أجل إنهاء هجماتها على قطاع غزة.
وفي حديث للأناضول، أكد الخيطان ضرورة احترام اتفاقيات وقف إطلاق النار في غزة ولبنان وجميع المناطق الأخرى، وضرورة احترام جميع أطراف النزاع للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي.
الانتهاكات والجرائم
وقال الخيطان: "مثلاً منذ وقف إطلاق النار في غزة، استمر قتل الفلسطينيين مع الأسف. شهدنا مقتل فلسطينيين في العمليات الإسرائيلية، لا سيما على طول ما يسمى الخط الأصفر".
وشدد على ضرورة سعي جميع الدول جاهدةً لوضع حد للانتهاكات والجرائم بموجب القانون الدولي في غزة، مطالباً كل من يملك نفوذا أن يستخدمه للضغط على الحكومة الإسرائيلية لإنهاء الحرب في غزة، وتنفيذ قرارات محكمة العدل الدولية لإنهاء الوجود الإسرائيلي غير القانوني في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
ولا يزال جيش الاحتلال الإسرائيلي يسيطر على الشريطين الجنوبي والشرقي، إضافة إلى أجزاء واسعة من شمال قطاع غزة، بما يشمل أكثر من 50 بالمئة من مساحة القطاع.
يأتي ذلك ضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار الذي وقع بين "حماس" وإسرائيل بوساطة مصر وقطر وتركيا ورعاية الولايات المتحدة، الذي دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وبدعم أمريكي شن جيش الاحتلال منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023 حرب إبادة بغزة، خلّفت أكثر من 70 ألف شهيد وما يفوق 171 ألف جريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء.
وتخرق إسرائيل الاتفاق يومياً ما أدى إلى استشهاد وإصابة مئات الفلسطينيين، كما تمنع إدخال قدر كاف من الغذاء والدواء إلى غزة، حيث يعيش نحو 2.4 مليون إنسان في أوضاع كارثية غير إنسانية.