5 قتلى ومصابون جراء توغل وقصف إسرائيلي لريف درعا جنوبي سوريا
قُتل خمسة أشخاص وأُصيب عدد آخر، بينهم امرأة، اليوم الثلاثاء، جراء قصف إسرائيلي استهدف بلدة كويا بريف درعا الغربي، جنوبي سوريا، وفق ما أعلنت محافظة درعا.
وقالت المحافظة، في بيان نُشر عبر حسابها على منصة تليغرام، إن "العدوان الإسرائيلي أسفر عن استشهاد خمسة مدنيين وإصابة عدد من الأشخاص، بينهم امرأة، عقب استهداف البلدة خلال توغل إسرائيلي في المنطقة، أعقبه قصف بالمدفعية من دبابات الاحتلال".
وأشار البيان إلى أن القصف جاء وسط "حالة من الهلع والخوف بين السكان"، بالتزامن مع تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع الإسرائيلية في أجواء البلدة والمناطق المحيطة.
وذكرت وسائل إعلام محلية أن القرية تعرّضت لقصف كثيف بالتزامن مع تحليق طائرات استطلاع ومروحيات عسكرية إسرائيلية. وأضافت أن المنطقة شهدت حركة نزوح واسعة باتجاه القرى والبلدات المجاورة، وسط مخاوف من تنفيذ عملية اقتحام إسرائيلية للبلدة.
وأفادت مصادر محلية بأن شبّاناً من القرية تصدّوا لمحاولة توغل لدوريات إسرائيلية، أعقبها قصف مكثف استهدف البلدة ومحيطها.
يأتي هذا التصعيد بعد أقل من أسبوعين على غارات مماثلة شنّها الطيران الحربي الإسرائيلي في 17 مارس/آذار الجاري، استهدفت مواقع عدة في محافظة درعا، وأسفرت عن مقتل أربعة مدنيين وإصابة 19 آخرين، بينهم امرأة وأربعة أطفال، وفق الدفاع المدني السوري.
وتحتل إسرائيل منذ عام 1967 الجزء الأكبر من هضبة الجولان السورية، وقد استغلت حالة الفوضى التي شهدتها البلاد في السنوات الأخيرة للسيطرة على المنطقة العازلة، وأعلنت انهيار اتفاقية فض الاشتباك الموقّعة عام 1974.
كما نفَّذت إسرائيل مئات الغارات الجوية على الأراضي السورية، استهدفت خلالها مواقع عسكرية وآليات وذخائر تابعة للجيش السوري.
وفي 8 ديسمبر/كانون الأول 2024، أعلنت فصائل سورية معارضة سيطرتها على العاصمة دمشق بعد استعادة مدن رئيسية، منهيةً بذلك 61 عاماً من حكم حزب البعث، و53 عاماً من حكم عائلة الأسد.