وصفه بـ"قائد قوي وداعية سلام".. ترمب: سوريا جزء مهم من الشرق الأوسط والشرع قادر على جعلها ناجحة
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترمب الثلاثاء، إنه تشرف بلقاء الرئيس السوري أحمد الشرع في البيت الأبيض، واصفاً إياه بأنه "من أشد دعاة السلام" في الشرق الأوسط.
ومساء الاثنين، أعلن البيت الأبيض عن وصول الشرع، لافتاً إلى عقد لقاء مغلق مع ترمب، وفجر الأحد، وصل الرئيس السوري إلى واشنطن قادماً من البرازيل، حيث شارك في الجلسات الافتتاحية لقمة المناخ التي انطلقت الخميس.
وأشار ترمب في منشور عبر منصته "تروث سوشيال"، إلى أنه "تشرف بقضاء بعض الوقت" مع الشرع في البيت الأبيض، وأضاف: "ناقشنا جميع تعقيدات السلام في الشرق الأوسط، وهو من أشد دعاة السلام. أتطلع إلى اللقاء والتحدث معه مجدداً".
وتابع: "الجميع يتحدث عن المعجزة الكبرى التي تحدث في الشرق الأوسط"، وأكد أن "استقرار سوريا ونجاحها أمر بالغ الأهمية لجميع دول المنطقة".
وكان ترمب أعرب الاثنين، عن ثقته بقدرة الشرع على قيادة بلاده، وذلك بعد لقائه في البيت الأبيض، وقال الرئيس الأمريكي للصحفيين في المكتب البيضاوي عن الشرع: "هو قائد قوي للغاية، قادم من بيئة صعبة للغاية، وهو رجل حازم، أنا معجب به، وأتفق معه، وسنبذل قصارى جهدنا لإنجاح سوريا".
وفي مقطع صحفي مصور، قال ترمب إنه يثق بقدرة الشرع على "جعل سوريا دولة ناجحة"، مؤكداً أن بلاده ستدعم استقرارها باعتبارها "جزءاً مهماً من الشرق الأوسط"، مشيراً إلى أنه "ناقش مع الرئيس الشرع جميع تعقيدات السلام في الشرق الأوسط"، مردفاً: "أتطلع إلى اللقاء والتحدث معه مجدداً".
وأشار إلى أن سوريا "بلد رائع بشعب عظيم وعقول لامعة"، مؤكداً أن واشنطن "ستفعل كل ما بوسعها لمساعدتها على النجاح"، وتابع ترمب أن "الشرع يتفاهم جيداً مع تركيا والرئيس رجب طيب أردوغان”، مضيفاً أن واشنطن “تعمل مع إسرائيل لتحسين العلاقات مع دمشق".
وشهد اللقاء، الذي حضره وزير الخارجية السوري أسعد حسن الشيباني ونظيره الأمريكي ماركو روبيو، مناقشة ملفات تعزيز العلاقات الثنائية بين دمشق وواشنطن، إلى جانب قضايا إقليمية ودولية ذات اهتمام مشترك.
وركزت المباحثات على إعادة بناء البلاد، إذ تعهد ترمب ببذل كل ما في وسعه لإنجاح سوريا، كما بحث الجانبان إمكانية تخفيف تدريجي للعقوبات الأمريكية المفروضة على دمشق.
وفي هذا السياق، أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية مد تعليق العقوبات المفروضة بموجب قانون قيصر لمدة 180 يوماً، في خطوة قالت إنها تأتي "جزءاً من التزام الولايات المتحدة دعم سوريا مستقرة وموحدة وسلمية".
وتعد زيارة الشرع إلى واشنطن الأولى من نوعها لرئيس سوري منذ استقلال البلاد عام 1946، وجاءت بعد لقائه الأول مع ترمب في السعودية في مايو/أيار الماضي، حيث أشاد به الأخير آنذاك ووصفه بأنه "شاب جذاب"، وأمر حينها برفع بعض العقوبات عن دمشق.