الشيباني يعتبر قرار واشنطن إلغاء عقوبات سوريا تطوراً إيجابياً.. وقيصر: سيُحدث تحولاً ملموساً
اعتبر وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، الأربعاء، تصويت مجلس الشيوخ الأمريكي لصالح إلغاء العقوبات على بلاده، تطوراً إيجابياً يفتح آفاقاً جديدة للتعاون والشراكة بين سوريا والعالم.
وقال الشيباني، في تدوينة على حسابه في "إكس": "نعرب عن شكرنا وتقديرنا لمجلس الشيوخ الأمريكي على دعمه للشعب السوري وتصويته على إلغاء قانون قيصر". وأضاف: "نعتبر هذه الخطوة تطوراً إيجابياً يفتح آفاقاً جديدة للتعاون والشراكة بين بلدنا والعالم".
من جانبه، أشاد رئيس الشؤون السياسية في المجلس السوري الأمريكي، محمد علاء غانم، عبر حسابه في "إكس"، بتصويت مجلس الشيوخ الأمريكي.
وقال غانم، إنه عقب تصويت مجلس الشيوخ "يتجه التشريع الآن إلى مكتب الرئيس الأمريكي ليمهره بإمضائه الرئاسي بعد بضعة أيام مؤذناً بانتصار السوريين، وانتهاء هذه الحقبة الصعبة، وتخلص سوريا من جميع أشكال العقوبات التي كانت مفروضة عليها".
وفي وقت سابق الأربعاء، صوّت مجلس الشيوخ الأمريكي، لصالح قانون موازنة وزارة الدفاع لعام 2026 المتضمن بنداً لإلغاء العقوبات المفروضة على سوريا بموجب "قانون قيصر"، وأحاله للرئيس دونالد ترمب، للتوقيع عليه ليصبح نافذا.
في سياق متصل، عبر السوري فريد المذهان، المعروف بـ"قيصر"، الأربعاء، عن شعوره العميق بالفرح والسرور، بعد قرار الكونغرس الأمريكي إلغاء قانون "قيصر"، واعتبر أن "هذا القرار سيحدث تحولاً ملموساً في الوضع العام بسوريا"، مشيراً إلى أنه جاء نتيجة التقارب الأمريكي السوري.
وأضاف أن "سماع خبر موافقة الكونغرس كان ساراً ومفرحاً لي ولكل سوري حر وشريف يفكر في مصلحة هذا الشعب الذي عاني طويلاً من الفساد والاستبداد، في ظل نظام الأسد الديكتاتوري الذي دمر البلاد وهجّر وقتل العباد".
وأشار إلى أنه "من المؤكد أن إزالة العقوبات عن سوريا ستُحدث تحولاً ملموساً في الوضع العام بالبلاد في مختلف المجالات ويفتح الباب لتدفق الموارد والاستثمارات العربية والأجنبية التي تصب في مصلحة الوطن والمواطن، وتؤمّن عشرات آلاف من فرص العمل للشباب السوري".
والمذهان، كان رئيس قلم الأدلة القضائية بالشرطة العسكرية بدمشق، وعُرف باسمه المستعار "قيصر"، وهو الشاهد الرئيس على جرائم نظام بشار الأسد (2000-2024)، وسُمي قانون العقوبات الأمريكية باسمه تكريماً لعمله.
ونشر المذهان، المنحدر من محافظة درعا (جنوب) والذي كشف عن اسمه الحقيقي بعد الإطاحة بالنظام السابق، صوراً لنحو 11 ألف جثة لأشخاص قُتلوا تحت التعذيب على أيدي عناصر الأجهزة الأمنية التابعة للأسد، بين مايو/أيار 2011 وأغسطس/آب 2013.
وأقر الكونغرس الأمريكي في 11 ديسمبر/كانون الأول 2019، "قانون قيصر" لمعاقبة أركان نظام الرئيس السوري حينها بشار الأسد، على "جرائم حرب" ارتكبها بحق المدنيين. والخميس الماضي، صوّت مجلس النواب لصالح إلغاء هذه العقوبات.
وفي 10 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية تعليق العقوبات المفروضة على سوريا ضمن "قانون قيصر" لمدة 180 يوماً.
ومن شأن إلغاء القانون، الذي فرض عقوبات اقتصادية ومالية واسعة النطاق، أن يمهد الطريق لعودة الاستثمارات والمساعدات الأجنبية لدعم الإدارة السورية الجديدة.
وجرى توقيع قانون قيصر خلال ولاية ترمب الرئاسية الأولى، لكن تطورات سوريا أواخر العام الماضي دفعته إلى العمل على إلغائه. ففي 8 ديسمبر/كانون الأول 2024 دخل الثوار السوريون العاصمة دمشق، معلنين الإطاحة بنظام بشار الأسد (2000 ـ 2024)، الذي ورث الحكم عن والده حافظ (1971 ـ 2000).