985 نازحاً من جنوب كردفان في يومين وقلق إزاء صحة صحفي محتجز لدى "الدعم السريع"

أعلنت المنظمة الدولية للهجرة، الأربعاء، نزوح 985 شخصاً من 3 قرى بولاية جنوب كردفان جنوبي السودان، خلال اليومين الماضيين.

By
نزوح 985 من 3 قرى بولاية جنوب كردفان جنوبي السودان خلال اليومين الماضيين / AP

وأفادت المنظمة، في بيان، بأن "الفرق الميدانية رصدت نزوح 590 شخصاً من قرية كرموجيا بريف مدينة العباسية بجنوب كردفان، أمس الثلاثاء".

وأضافت: "وذلك نتيجة للتوترات بين المجتمعات المحلية (دون تفصيل)، وقد نزح الأشخاص داخل محافظة العباسية".

وأشارت إلى أن "235 شخصاً نزحوا من قرية قاردرد عمردمي بريف مدينة تلودي بجنوب كردفان نتيجة تفاقم انعدام الأمن، الثلاثاء".

وفي بيان منفصل، قالت المنظمة إن "فرق النزوح الميدانية قدرت نزوح 160 شخصاً من قرية داميك بريف مدينة كادوقلي، يوم الاثنين، نتيجة لتفاقم انعدام الأمن". وأشار البيان إلى أن هؤلاء الأشخاص "نزحوا داخل ولاية جنوب كردفان، ولايزال الوضع متوتراً ومتقلباً".

وفي وقت سابق، أعلنت منظمة الهجرة الدولية، في بيان آخر، نزوح 185 شخصاً من مدينة كادوقلي مركز ولاية جنوب كردفان أمس الثلاثاء، بسبب انعدام الأمن.

أعربت لجنة حماية الصحفيين الدولية، الأربعاء، عن "القلق البالغ" إزاء الحالة الصحية للصحفي السوداني معمر إبراهيم، المحتجز لدى قوات الدعم السريع، وسط أنباء عن تدهور خطير في صحته.

في سياق متصل، اعتقلت قوات الدعم السريع الصحفي إبراهيم، الذي يعمل مراسلاً متعاوناً مع قناة الجزيرة مباشر، في مدينة الفاشر غربي السودان.

وقالت المديرة الإقليمية للجنة بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا سارة القضاة، "نشعر بقلق بالغ إزاء التقارير التي تفيد بأن الحالة الصحية للصحفي السوداني معمر إبراهيم، المحتجز لدى قوات الدعم السريع، قد تدهورت بشكل خطير أثناء احتجازه".

وأضافت في تدوينة عبر منصة "إكس"، أن إبراهيم "أصبح طريح الفراش ويعاني من آلام شديدة، في وقت ترفض فيه قوات الدعم السريع نقله إلى المستشفى أو الإفراج عنه". ودعت لجنة حماية الصحفيين إلى "الإفراج الفوري عنه لتمكينه من تلقي الرعاية اللازمة".

وفي 3 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، قالت قوات الدعم السريع إنها تحقق مع إبراهيم، المعتقل لديها، بتهم تتعلق بـ"إشانة السمعة" في تغطيته الصحفية للأحداث بمدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور.

وقال متحدث "الدعم السريع" الفاتح قرشي، في مقطع مصور نشرته تلك القوات على قناتها في تليغرام، إن "التحقيقات مع الصحفي معمر إبراهيم أظهرت أنه لم يكن محايدًا في عمله الإعلامي، ووصف قوات الدعم السريع بالمليشيا والجنجويد، وهو وصف لا يطلقه علينا غير الأعداء".

ويأتي تزايد أعداد النازحين من مدينة كادوقلي عاصمة الولاية والمدن والقرى الأخرى، مع اشتداد المعارك بين الجيش السوداني من جهة، وقوات الدعم السريع وحليفتها الحركة الشعبية شمال بقيادة عبد العزيز الحلو في ولاية جنوب كردفان، من جهة أخرى.

ووفق تقديرات أممية، فر أكثر من 41 ألف شخص من العنف المتصاعد في ولايتي شمال كردفان وجنوب كردفان خلال نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

وتشهد ولايات إقليم كردفان الثلاث (شمال وغرب وجنوب)، اشتباكات ضارية بين الجيش السوداني و"الدعم السريع" منذ أسابيع، أدت إلى نزوح عشرات الآلاف في الآونة الأخيرة.

وتتفاقم المعاناة الإنسانية في السودان جراء حرب بين الجيش و"الدعم السريع" اندلعت منذ أبريل/نيسان 2023 بسبب خلاف بشأن توحيد المؤسسة العسكرية، ما تسبب بمقتل عشرات آلاف ونزوح 13 مليون شخص.