وزير الخارجية السوري من بغداد: مستعدون للتعاون مع العراق في محاربة داعش الإرهابي

أعرب وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، عن استعداد بلاده "للتعاون مع العراق في محاربة داعش الإرهابي"، وذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره العراقي، فؤاد حسين، مساء الجمعة بالعاصمة بغداد.

وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين ونظيره السوري أسعد الشيباني في المؤتمر الصحفي بالعاصمة بغداد / AA

ووصل الشيباني في وقت سابق الجمعة إلى بغداد ضمن زيارة رسمية هي الأولى له منذ الإطاحة بنظام الأسد، وقال في المؤتمر الصحفي: "نحن في بغداد في لحظة نجدد فيها وحدة الصف بين سوريا والعراق والتأكيد على الروابط العميقة بين البلدين الشقيقين".

وأضاف: "الهدف من زيارتنا تعزيز التبادل التجاري بين البلدين وإزالة العوائق التي تحول دون ذلك وفتح الحدود بين بلدينا سيكون خطوة أساسية في تنمية العلاقات"، وفق ما نقلت عنه وكالة الأنباء السورية الرسمية.

وأردف الشيباني: "مصائرنا مشتركة والبلدان يجب أن يقفا ضد التهديدات وضد التدخلات الخارجية التي يتعرضان لها، كما أننا مستعدون للتعاون مع العراق في محاربة داعش الإرهابي، فأمن سوريا من أمن العراق".

وأشار الشيباني، إلى أن "سوريا والعراق يجب أن يقفا معًا لمنع أي تدخل في شؤونهما الداخلية"، وأضاف أن سوريا "ستتخذ خطوات حاسمة لتطوير العلاقات بين البلدين".

وتابع: "على سوريا والعراق التعاون لرفض أي تدخل خارجي تملي علينا فيه قوى خارجية ما نفعله".

وقال الشيباني: "إننا شعب واحد وجزء من الأمة العربية ويجب أن نواصل تعزيز علاقاتنا ليس كحكومات فحسب بل كشعوب لتحقيق مستقبل أفضل".

وأشار إلى أن "الطريق لن يكون سهلاً لكننا واثقون أن دمشق وبغداد ستخرجان من هذه المرحلة أقوى مما مضى".

“مجلس تعاون”

من جانبه، قال وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، إنه طرح خلال لقائه مع نظيره السوري أسعد الشيباني، فكرة تأسيس مجلس تعاون بين بغداد ودمشق، مشيرا إلى أن "غرفة عمليات محاربة داعش سترى النور قريبا".

ونقلت وكالة الأنباء العراقية الرسمية، أن حسين قال: "تحدثنا عن تحركات داعش على الحدود العراقية السورية"، وأشار إلى "مناقشة الأحداث في الساحل السوري وعبّرنا عن قلقنا لما يحصل".

وشدد وزير الخارجية العراقي، على "ضرورة التعاون دوليا من أجل القضاء على داعش"، وأضاف أن "غرفة عمليات محاربة داعش سترى النور قريبا".

وأعلن حسين "طرح فكرة تأسيس مجلس تعاون بين العراق وسوريا"، وذكر أن "الشعب السوري عانى مثلنا من سياسات حزب البعث، وكان في نضال مستمر للتخلص من النظام الشمولي ونظام الفرد الواحد".

وأكد "احترام علاقات حسن الجوار وعدم التدخل بشؤون الدول، والتجربة العراقية قد تفيد السوريين في مواجهة التحديات الأمنية".

وثمن حسين: "تشكيل لجنة التحقيق بشأن أحداث الساحل السوري، ونتمنى أن تخرج بنتائج تخدم السلم والاستقرار".

وشدد على "أهمية الاستقرار في سوريا فهو يؤثر مباشرة على الوضع في العراق"، وتمنى للحكومة السورية الجديدة "التوفيق والنجاح".

ورحب وزير الخارجية العراقي باتفاق دمج الفرع السوري لمنظمة PKK/YPG الإرهابية ضمن مؤسسات الجمهورية العربية السورية، متمنيا أن ينعكس ذلك بالخير على سوريا.

وفي 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024، بسطت فصائل سوريا سيطرتها على العاصمة دمشق، منهيةً 61 عاما من حكم حزب البعث الدموي، و53 سنة من سيطرة أسرة الأسد.

وأعلنت الإدارة السورية في 29 يناير/ كانون الثاني 2025، أحمد الشرع رئيسا للبلاد خلال المرحلة الانتقالية، بجانب إلغاء العمل بالدستور، وحل الفصائل المسلحة والأجهزة الأمنية، ومجلس الشعب، وحزب البعث.