سوريا.. ارتفاع حصيلة قصف "قسد" الإرهابي إلى 4 قتلى ومحافظ حلب: عودة تدريجية للحياة بعد ليلة عصيبة
ارتفعت حصيلة الضحايا إلى 4 قتلى، الثلاثاء، جراء قصف ما يُعرف بقوات "قسد" واجهة تنظيم PKK/YPG الإرهابي، أحياء في مدينة حلب شمالي سوريا مساء الاثنين، بينما أعلن محافظ حلب عزام الغريب أن أحياء المدينة تشهد عودة تدريجية للحياة "بعد ليلة عصيبة".
ونقلت قناة "الإخبارية السورية" الرسمية عن مسؤول المكتب الإعلامي في مديرية صحة حلب منير المحمد، قوله: "ارتفاع حصيلة الشهداء جراء استهداف قسد للأحياء السكنية من 2 إلى 4 شهداء، و9 مصابين".
ومساء الاثنين، أعلنت السلطات السورية "تحييد" مصادر نيران التنظيم الإرهابي بعد قصفه عدة أحياء في حلب، بينما أقر محافظ المدينة عزام الغريب تعطيل الدوام الثلاثاء في المرافق الحكومية والتعليمية.
وشهدت المدينة تصعيداً دامياً جراء قصف عشوائي وعمليات قنص، نفذها عناصر التنظيم الإرهابي، على مستوى دواري شيحان والليرمون وذلك بالقناصات والرشاشات الثقيلة من مواقعها في حي الأشرفية، ما أدى إلى تصاعد التوتر الأمني وإغلاق الطريق الرابط بين غازي عنتاب وحلب من جهة دواري الليرمون وشيحان.
من جهته، قال محافظ حلب، عزام الغريب، إن أحياء المدينة تشهد عودة تدريجية للحياة والحركة الطبيعية “بعد ليلة عصيبة عاشها أهلنا في مدينة حلب”، تزامناً مع مواصلة الفرق الفنية إصلاح الأعطال التي طالت شبكتي الكهرباء والاتصالات جرّاء الاعتداءات التي شهدتها المدينة من تنظيم “قسد” الإرهابي وخرقه لاتفاق وقف إطلاق النار باستهداف الأحياء السكنية.
وأضاف الغريب، في منشور على منصة إكس، إنه كان على تواصل مع الرئيس أحمد الشرع، مضيفاً: “نعدكم بأننا لن ندّخر جهداً في سبيل إرساء الأمن والاستقرار في محافظتنا الغالية”.
وفي 10 مارس/آذار الماضي، وقّع الرئيس السوري أحمد الشرع، وزعيم التنظيم الإرهابي، المدعو فرهاد عبدي شاهين المعروف باسم "مظلوم عبدي"، اتفاقاً لدمج المؤسسات المدنية والعسكرية شمال شرقي البلاد بإدارة الدولة، لكن التنظيم يماطل في تنفيذه.
واشتمل الاتفاق على فتح المعابر والمطار وحقول النفط والغاز، وتأكيد وحدة أراضي البلاد، لكن التنظيم الإرهابي نقضه أكثر من مرة.
وتبذل الإدارة السورية الجديدة بقيادة الشرع، جهوداً مكثفة لضبط الأمن في البلاد، منذ الإطاحة، في 8 ديسمبر/كانون الأول 2024 بنظام بشار الأسد الذي استمر 24 سنة في الحكم.