حماس: القرار الأمريكي يحقّق أهداف الاحتلال ويفرض وصاية دولية على غزة

قالت حركة حماس إن القرار الأمريكي بشأن إنهاء الحرب الإسرائيلية على غزة لا يرقى إلى مطالب الشعب الفلسطيني السياسية والإنسانية، مشيرة إلى أنه "يفرض وصاية دولية" على القطاع.

By
حماس: القرار لا يرقى إلى مستوى مطالب وحقوق شعبنا الفلسطيني السياسية والإنسانية

جاء ذلك في بيان تعقيباً على اعتماد مجلس الأمن الدولي مشروع القرار الأمريكي بشأن غزة، بتأييد 13 عضواً وامتناع روسيا والصين عن التصويت، في وقت متأخر مساء الاثنين.

وقالت حماس إن القرار "لا يرتقي إلى مستوى مطالب وحقوق شعبنا الفلسطيني السياسية والإنسانية، ولا سيما في قطاع غزة، الذي واجه على مدى عامين كاملين حرب إبادة وحشية وجرائم غير مسبوقة ارتكبها الاحتلال الإرهابي أمام سمع وبصر العالم".

وأوضحت أن القرار "يفرض آلية وصاية دولية على قطاع غزة، وهو ما يرفضه شعبنا وقواه وفصائله".

وأشارت حماس إلى أن القرار "يفرض آلية لتحقيق أهداف الاحتلال (الإسرائيلي) التي فشل في تحقيقها عبر حرب الإبادة الوحشية" والتي "لا تزال آثارها وتداعياتها ممتدة ومتواصلة رغم الإعلان عن إنهاء الحرب وفق خطة الرئيس ترامب".

وشددت على أن “القرار ينزع قطاع غزة عن باقي الجغرافيا الفلسطينية ويحاول فرض وقائع جديدة تحرم شعبنا حقه في تقرير المصير وإقامة دولته الفلسطينية وعاصمتها القدس”.

كما أكدت الحركة أن “مقاومة الاحتلال بكل الوسائل حق مشروع كفلته القوانين والمواثيق الدولية، وسلاح المقاومة مرتبط بوجود الاحتلال”.

ولفتت إلى أن تكليف القوة الدولية مهامّ وأدواراً داخل قطاع غزة، منها نزع سلاح المقاومة، ينزع عنها صفة الحيادية ويحوّلها إلى طرف في الصراع لصالح الاحتلال.

وفي وقت سابق مساء الاثنين اعتمد مجلس الأمن الدولي بالأغلبية مشروع قرار أمريكياً يؤيّد خطة الرئيس دونالد ترمب لإنهاء الحرب في غزة ويسمح بإرسال قوة دولية لتحقيق الاستقرار إلى القطاع الفلسطيني.

وصوّت 13 عضواً بالمجلس في جلسة عامة لصالح المشروع، فيما امتنعت روسيا التي كانت طرحت مشروع قرار منافساً، عن التصويت إلى جانب الصين.

وذكر موقع الأمم المتحدة أن القرار الذي يحمل رقم 2803، رحّب بخطة الرئيس ترمب المكونة من 20 نقطة لإنهاء الحرب في غزة، والصادرة في 29 سبتمبر/أيلول 2025.