28 شهيداً في غارات إسرائيلية على غزة.. والاحتلال يجبر 142 ألف فلسطيني على النزوح

شنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي أمس الأربعاء، سلسلة غارات على مختلف مناطق غزة، أسفرت عن استشهاد وإصابة عشرات الفلسطينيين. يأتي ذلك تزامناً مع إصدار أوامر إخلاء جديدة لسكان مدينة غزة، أجبرت عديداً من العائلات الفلسطينية على النزوح.

تصاعد الدخان إثر قصف إسرائيلي شمال غزة / Reuters

وأفادت مصادر طبية بأن 28 فلسطينياً استُشهدوا وأصيب آخرون، جراء الغارات الإسرائيلية المكثفة على القطاع، منذ صباح أمس الأربعاء.

واستُشهد فلسطيني في قصف جوي إسرائيلي أمس الأربعاء، استهدف منطقة قاع القرين بمدينة خان يونس جنوبي القطاع، كما استُشهد فلسطينيان آخران بقصف جوي إسرائيلي استهدف تجمعاً لمدنيين وسط المدينة.

وفي مدينة رفح المجاورة، استُشهدت سيدة فلسطينية بعدما أطلق جيش الاحتلال الإسرائيلي النيران صوبها في منطقة الشاكوش شمال غربيّ المدينة.

واستُشهد فلسطيني أيضاً في قصف جوي إسرائيلي استهدف تجمعاً لمدنيين في بلدة الشوكة شرقيّ مدينة رفح.

وشمال القطاع، استهدف قصف جوي منزلاً في جباليا البلد، ما أسفر عن استشهاد 8 أشخاص بينهم 6 أطفال.

فيما أصيب عدد من الفلسطينيين في استهداف من الطيران الحربي الإسرائيلي لمنزل في بلدة بيت لاهيا (شمال).

أما وسط القطاع، فاستهدفت غارة جوية إسرائيلية خيمة تؤوي نازحين في منطقة الزوايدة، فقتلت فلسطينيين اثنين وأصابت آخرين.

واستهدفت غارة إسرائيلية ثانية متزامنة تكية خيرية بمحيط مسجد القسام في مخيم النصيرات (وسط)، ما أوقع 5 شهداء وعدداً من الجرحى.

وقبلها بدقائق استهدف الطيران الحربي الإسرائيلي محيط مسجد عبد الله عزام في مخيم 5 شمالي مخيم النصيرات، ما أسقط 4 شهداء وعدداً من الجرحى.

واستهدف القصف الجوي الإسرائيلي أيضاً شقة سكنية في مخيم البريج (وسط)، ما أسفر عن استشهاد فلسطينيين اثنين.

فيما استهدفت غارة أخرى تجمعاً لمدنيين في محيط ديوان النجار، ما أسفر عن استشهاد فلسطيني وفلسطينية.

استمرار أوامر الإخلاء

وباشر جيش الاحتلال الإسرائيلي في إطلاق قذائف مدفعية على منطقة الشيخ عجلين جنوب غربيّ مدينة غزة، تزامناً مع إصدار أوامر إخلاء جديدة لعدة مناطق في المدينة.

وكان سكان الشيخ عجلين إلى جانب مناطق (الزيتون الغربي - الزيتون الشرقي - تل الهوا - البلدة القديمة - الرمال الجنوبي) تَلقَّوا إنذارات من جيش الاحتلال بإخلائها فوراً والانتقال إلى جنوب وادي غزة.

في هذا السياق لفت المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، إلى أن الهجمات الجوية الإسرائيلية المتواصلة و"أوامر الإخلاء" واستمرار حجب المساعدات الإنسانية، زاد سوء الوضع في القطاع.

وأضاف دوجاريك في مؤتمر صحفي: "كل شيء في غزة على وشك الانتهاء. الوقت والحياة والمواد وكل شيء ينفد".

وأشار إلى أن استئناف الهجمات الإسرائيلية على غزة تسبب في نزوح 142 ألف شخص، وأن "أوامر الإخلاء" شملت 17% من القطاع، منوّهاً بأن إسرائيل لا تسمح بمرور المساعدات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة وتضع العراقيل باستمرار لمنع وصولها إلى المحتاجين.

ومنذ استئنافها الإبادة بغزة، في 18 مارس/آذار الجاري، قتلت إسرائيل 830 فلسطينياً وأصابت 1787 آخرين معظمهم أطفال ونساء، وفق وزارة الصحة في القطاع.

ويمثل هذا التصعيد، الذي قالت تل أبيب إنه بتنسيق كامل مع واشنطن، أكبر خرق لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة، الذي امتنعت إسرائيل عن تنفيذ مرحلته الثانية بعد انتهاء الأولى مطلع مارس/آذار الجاري.

ورغم التزام حركة حماس بنود الاتفاق، فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، رفض بدء المرحلة الثانية استجابة لضغوط المتطرفين في حكومته.