فنزويلا تسحب تراخيص 6 شركات طيران بعد تعليق الرحلات إثر تحذير أمريكي وتصاعد التوتر العسكري
أعلن المعهد الوطني للطيران المدني في فنزويلا، الأربعاء، سحب تراخيص ست شركات طيران دولية، بعد تعليق رحلاتها إلى البلاد وانقضاء مهلة 48 ساعة دون استئناف العمليات، عقب تحذير أمريكي بشأن تدهور الأوضاع الأمنية وتصاعد النشاط العسكري في المنطقة.
وأفاد المعهد على إنستغرام بأن شركات تابعة لدول أوروبية وأمريكية جنوبية، ستعاقب "لمشاركتها في أعمال إرهاب الدولة التي تروج لها حكومة الولايات المتحدة بتعليق عملياتها الجوية التجارية من جانب واحد".
وكانت هيئة الطيران الفيدرالية الأمريكية دعت في 21 نوفمبر/تشرين الثاني 2025 الطائرات المدنية إلى توخي الحذر في أثناء التحليق في الأجواء الفنزويلية ومحيطها، مشيرة إلى "تدهور الوضع الأمني وتزايد النشاط العسكري"، ما دفع شركات عدة إلى تعليق الرحلات فوق فنزويلا أو إليها.
ورداً على التعليق، منحت كاراكاس الاثنين مهلة 48 ساعة لاستئناف الرحلات تحت طائلة سحب التراخيص، لكن المهلة انتهت ظهر الأربعاء عند الساعة 16:00 بتوقيت غرينتش، من دون أن تستأنف أي شركة عملياتها.
ونشرت الولايات المتحدة أكبر حاملة طائرات في العالم "يو إس إس جيرالد فورد" وأسطولها من السفن الحربية والطائرات المقاتلة في منطقة البحر الكاريبي، إلى جانب أسطول من السفن الحربية والطائرات المقاتلة، رسميا للمشاركة في عمليات لمكافحة المخدرات.
وندد الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو بهذا الانتشار معتبراً أنه يشكل تهديداً يهدف إلى الإطاحة به والاستيلاء على احتياطيات البلاد النفطية.
ومنذ أيلول/سبتمبر، استهدفت القوات الأميركية أكثر من 20 سفينة تشتبه في أنها ضالعة في تهريب المخدرات في البحر الكاريبي وشرق المحيط الهادئ، ما أسفر عن مقتل 83 شخصاً على الأقل.
ويوجه الرئيس الأمريكي دونالد ترمب إشارات متضاربة بشأن احتمال شن ضربات على الأراضي الفنزويلية. فهو أذن بتنفيذ عمليات سرية لوكالة الاستخبارات المركزية CIA في هذا البلد وأكد مجدداً أنه لا يستبعد التدخل العسكري، ومع ذلك يقول إنه سيتحدث مع مادورو.