إصابة طفلين برصاص الاحتلال في جنين.. والأونروا: 32 ألف فلسطيني نازح من شمالي الضفة
أصيب طفلان فلسطينيان، مساء اليوم الخميس، برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي في مخيم جنين للاجئين، بينما قالت "الأونروا"، إن 32 ألف فلسطيني ما زالوا نازحين من مخيمات شمالي الضفة المحتلة.
وذكر الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان، أن طواقمه تعاملت مع إصابتين لطفلين بالرصاص الحي بالفخذ، في مخيم جنين، وجرى نقلهما للمستشفى.
ويأتي ذلك بالتزامن مع تصعيد العملية العسكرية الواسعة التي ينفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي شمالي الضفة الغربية المحتلة، تحديداً في محافظتي جنين وطوباس.
وفي وقت سابق، قال شهود عيان، إن القوات الإسرائيلية حاصرت منزلاً في حي أبو ظهير بمدينة جنين، واعتقلت مواطناً على الأقل بعد اقتحام المبنى، وسط انتشار كثيف لوحدات المشاة والقوات الخاصة في محيط الحي، وتحليق مروحية عسكرية فوق المنطقة لدعم القوات.
وبيّن الشهود أن طائرات مروحية أطلقت الرصاص خلال تحليقها في سماء المدينة على مواقع لم يتمكنوا من تحديدها.
ومساء الثلاثاء، أطلق جيش الاحتلال الإسرائيلي عملية "خمسة حجارة" شمالي الضفة الغربية، وقالت وسائل إعلام عبرية، إن جيش الاحتلال يخطط لأن تستمر العملية لعدة أيام.
32 ألف نازح
وفي سياق ذي صلة، أعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" اليوم الخميس، أن 32 ألف شخص ما زالوا نازحين عن مخيمات شمالي الضفة الغربية المحتلة، بسبب العمليات العسكرية الإسرائيلية المتواصلة منذ مطلع العام الجاري.
وقال مدير شؤون "الأونروا" في الضفة الغربية المحتلة، رولاند فريدريك، في بيان، إن 32 ألفاً من سكان مخيمات شمالي الضفة الغربية ما زالوا نازحين قسراً، مضيفاً أن مخيمات جنين وطولكرم ونور شمس أُفرغت بالكامل بفعل العمليات العسكرية الإسرائيلية منذ 21 يناير/كانون الثاني الماضي.
وبيّن أن سكان المخيمات الثلاثة ما يزالون نازحين قسراً بعد أن تحولت هذه المخيمات إلى "مدن أشباح"، رغم أنها كانت "نابضة بالحياة سابقاً”، وأوضح أن جيش الاحتلال الإسرائيلي واصل خلال الأيام الأخيرة إصدار أوامر هدم جديدة بذريعة "الأغراض العسكرية"، لافتاً إلى أن آخر هذه الأوامر يشمل هدم 12 مبنى كلياً في مخيم جنين، وهدماً جزئياً لـ11 مبنى آخر، على أن يبدأ تنفيذها الجمعة.
وأشار فريدريك إلى أن مارس/آذار ويونيو/حزيران الماضيين شهدا أوامر هدم جماعية طالت أكثر من 190 مبنى في مخيم جنين، إلى جانب تدمير 20 مبنى آخر عبر التفجير المتحكم به في فبراير/شباط الماضي.
وتأتي هذه التطورات ضمن تصعيد إسرائيلي مستمر في الضفة الغربية منذ أكثر من عامين، تخللته عمليات اقتحام واعتقال واغتيال، بالتزامن مع حرب الإبادة الجماعية التي بدأت في قطاع غزة منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، واستمرت سنتين.
وبحسب بيانات رسمية فلسطينية، أسفرت الاعتداءات الإسرائيلية في الضفة الغربية، من جيش الاحتلال والمستوطنين، عن استشهاد أكثر من 1083 فلسطينياً وإصابة نحو 11 ألفاً واعتقال ما يزيد على 20 ألفاً و500 شخص منذ بدء حرب الإبادة في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023.