بوتين يتحدث عن سيطرة روسيا على مدينتين في أوكرانيا وزيلينسكي يؤكد أولوية وقف الحرب

وذكر بيان صادر عن الرئاسة الروسية "الكرملين" السبت، أن بوتين زار مقر قيادة المجموعة العسكرية المشتركة، مشيراً إلى أن الرئيس الروسي تلقّى إحاطة من رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الروسي فاليري غيراسيموف وقادة آخرين، حول آخر تطورات الوضع الميداني في أوكرانيا.

ووفق البيان، أبلغ القادة بوتين بسيطرة القوات الروسية على مدينتَي ديميتروف (ميرنوغراد) في مقاطعة دونيتسك (شرقي أوكرانيا)، وغوليايبولي في مقاطعة زابوريجيا (جنوبي أوكرانيا).

وخلال لقائه القادة العسكريين، قال بوتين إن "السيطرة على ديميتروف تمثّل خطوة جدية نحو تحرير كامل أراضي جمهورية دونيتسك الشعبية"، مضيفاً أن "غوليايبولي ثاني أكبر مدينة في مقاطعة زابوريجيا، والسيطرة عليها تفتح المجال أمام تقدم القوات الروسية".

وحذّر بوتين من أنه إذا لم ترغب حكومة كييف في حلّ المسألة بالطرق السلمية، فستعمل روسيا على حلّ جميع القضايا التي تواجهها "باستخدام السلاح عبر العملية العسكرية الخاصة".

في المقابل قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي السبت، إن "الأولوية القصوى بل الوحيدة" لبلاده هي إنهاء الحرب القائمة مع روسيا.

وأضاف زيلينسكي في تدوينة عبر إحدى منصات التواصل الاجتماعي قُبيل توجهه إلى الولايات المتحدة لعقد مباحثات مع رئيسها ترمب، أنه سيبحث "سبل التوصل إلى خطة سلام لإنهاء الحرب القائمة مع روسيا".

وتابع: "لدى أوكرانيا وشعبها خطوط حمراء بالطبع"، لكنه أقرّ بتقديم بلاده "بعض التنازلات" في إطار خطة السلام الأمريكية المكوّنة من 20 بنداً.

وشدّد زيلينسكي على ضرورة أن تحظى البنود الواردة في خطة السلام بموافقة الشعب الأوكراني، لافتاً إلى أن ذلك قد يكون عبر استفتاء أو من خلال تعديلات قانونية محددة.

واعتبر أن "الأهمّ هو الضمانات الأمنية" المقدمة لبلاده من الولايات المتحدة والدول الأوروبية، مضيفاً: "أوكرانيا تبذل كل ما في وسعها لوقف هذه الحرب. عندنا، الأولوية القصوى بل الوحيدة هي إنهاء الحرب. أولويتنا هي السلام".

واتهم الرئيس الأوكراني روسيا بالسعي لمواصلة الحرب، داعياً واشنطن والعواصم الأوروبية إلى مواصلة دعم بلاده.

ومن المقرر أن يلتقي زيلينسكي وترامب الأحد في ولاية فلوريدا.

وفي 23 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي أعلن البيت الأبيض مسودة خطة سلام محدَّثة منقَّحة عقب مباحثات بين الوفدين الأمريكي والأوكراني لمناقشة خطة ترمب لإنهاء الحرب بين موسكو وكييف، بلا كشف عن تفاصيل الخطة المحدَّثة.

ومنذ 24 فبراير/شباط 2022 تشنّ روسيا هجوماً عسكرياً على جارتها أوكرانيا تشترط لإنهائه تَخلِّي كييف عن الانضمام إلى كيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف "تَدخُّلاً" في شؤونها.