ترمب يبقي خيار لقاء مادورو مفتوحاً رغم تصعيد واشنطن ضد فنزويلا

أبقى الرئيس الأمريكي دونالد ترمب الباب مفتوحاً أمام إمكانية لقاء نظيره الفنزويلي نيكولاس مادورو رغم تحميله حكومة مادورو مسؤولية التوتر بين البلدين. جاء ذلك في تصريحات للصحافة في أثناء توجهه من واشنطن إلى فلوريدا لقضاء عطلة عيد الشكر.

By
صورة تجمع الرئيس الأمريكي دونالد ترمب ونظيره الفنزويلي نيكولاس مادورو

وجدد ترمب اتهامات لحكومة مادورو بأنها سبب الأزمة، لكنه قال إنه "لا يزال منفتحاً" على إجراء لقاء معه، مشيراً إلى أنه إذا كان بالإمكان "إنقاذ أرواح" أو "حل الأمور بسهولة" فسيكون ذلك "رائعاً". وأضاف: "أما إذا اضطررنا لحلها بالطريقة الصعبة، فهذا أيضاً لا يمثل مشكلة". 

وتأتي هذه التصريحات بعد أن أعلنت الخارجية الأمريكية إدراج جماعة في فنزويلا على لائحة "التنظيمات الإرهابية الأجنبية"، متهمة مادورو بأنّه يقودها، ما زاد من حدة التوتر بين البلدين.

وعند سؤاله عن هدف اللقاء المحتمل قال ترمب: "ربما تعرفون ما هذا الهدف"، دون أن يفصح عن تفاصيل، مكتفياً بالإشارة إلى رغبة واشنطن في حل "المشكلات النابعة من فنزويلا".

وسبق أن أصدر ترمب في أغسطس/آب أمراً تنفيذياً بزيادة استخدام الجيش في مكافحة عصابات المخدرات بأمريكا اللاتينية. وفي هذا الإطار، أرسلت واشنطن سفناً حربية وغواصة إلى سواحل فنزويلا، فيما أكد وزير الدفاع الأميركي أن الجيش "جاهز لكل العمليات، بما فيها تغيير النظام". وردّ مادورو بالتعبير عن استعداده لصد أي هجوم عبر حشد قواته.

وأثارت الهجمات التي شنها الجيش الأمريكي على قوارب في الكاريبي والمحيط الهادئ، بزعم تهريبها للمخدرات، والاستهداف المباشر للأشخاص على متنها، جدلاً بشأن "عمليات القتل خارج نطاق القانون" في المجتمع الدولي.​​​​​​​