أردوغان: لن نتسامح مع الإرهاب بالمنطقة وسنعزز التعاون الدفاعي مع أوروبا على أساس الربح المشترك

وقال الرئيس أردوغان في تصريحات عقب اجتماع للحكومة بالعاصمة أنقرة: "شهدنا خلال الأربعين عاماً الماضية آلاماً كبيرة ودفعنا أثماناً باهظة".

وأردف بالقول: "لا نريد أن نرى أي شكل من أشكال الإرهاب في بلادنا ولا على أراضي جيراننا".

وشدد الرئيس التركي على عزم الحكومة والشعب التركيين على تحقيق رؤية "تركيا بلا إرهاب" وبناء مستقبل زاهر.

وأكّد الرئيس أردوغان، أن بلاده ماضية في تطوير مشاريعها الدفاعية المحلية والوطنية، بالتوازي مع تعزيز التعاون الدفاعي مع الحلفاء الأوروبيين على أساس "الربح المتبادل".

وقال، إن تركيا بدأت مرحلة جديدة في مجال التعاون الدفاعي مع أوروبا، مشيراً إلى الاتفاق على تزويد بلاده بطائرات "يوروفايتر تايفون" المقاتلة، خلال الزيارتين الرسميتين الأخيرتين لكل من رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر والمستشار الألماني فريدريش ميرتس إلى أنقرة.

وأضاف أن بلاده تسير بثبات نحو إدخال المقاتلة الوطنية "قآن" إلى الخدمة ضمن القوات الجوية في الموعد المحدد، مؤكداً أن الطائرة ستحتل مكانة رائدة في فئتها، تماماً كما فعلت طائرة التدريب والهجوم الخفيف "حرجيت".

وأوضح أن "موافقة الحكومة الإسبانية على شراء 45 طائرة من طراز حرجيت تمثل دليلاً على ثقة العالم في صناعة الدفاع التركية"، مضيفاً أن "تركيا ستواصل كتابة التاريخ في هذا المجال رغم كل محاولات العرقلة العلنية والمستترة".

وأشار أردوغان إلى أن حكومته، التي وصفها بأنها "الأكثر نجاحاً في تاريخ الجمهورية"، ستواصل العمل من دون توقف لتحقيق رؤية "قرن تركيا"، مؤكداً أن الوحدة بين الشعب والتحالف الحاكم هي الضمان الأكبر لنجاح هذه المسيرة.

وفي سياق آخر، أعلن الرئيس التركي افتتاح "حديقة الأمة في مطار أتاتورك" بإسطنبول، التي تعد أكبر حديقة مدنية في البلاد بمساحة تتجاوز 1.2 مليون متر مربع، موضحاً أنها ستكون أيضاً مركز تجمع ضخماً في حالات الطوارئ أو الكوارث الطبيعية.

وتناول أردوغان ملف السياحة، مشيراً إلى أن تركيا استقبلت خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2025 نحو 50 مليون زائر، محققة إيرادات بقيمة 50 مليار دولار، وهو رقم قياسي جديد. وأعرب عن ثقته في بلوغ الهدف السنوي البالغ 64 مليار دولار بنهاية العام.

وفي ختام كلمته، أكد أردوغان أن إنهاء خطر الإرهاب بشكل دائم سيفتح آفاقاً جديدة أمام مناطق شرق وجنوب شرق الأناضول في مجالات التنمية والسياحة، مضيفاً: "نريد توجيه مواردنا إلى التعليم والصناعة والزراعة والصحة والسياحة، باختصار إلى التنمية الاقتصادية، وسنحقق ذلك بتعاوننا ووحدتنا".