3 شهداء بقصف إسرائيلي شرقي رفح.. والاحتلال يتوعد بالعودة إلى حرب شاملة على قطاع غزة
استُشهد فلسطينيان اليوم السبت في قصف إسرائيلي على مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، فيما توعّدت إسرائيل بالعودة إلى حرب شاملة على القطاع.
وأفادت مصادر محلية باستشهاد فلسطينيَّين، إثر قصف من مسيّرة إسرائيلية استهدف تجمّعاً للمدنيين شرقي مدينة رفح.
كما استُشهد فلسطيني بنيران جيش الاحتلال الإسرائيلي في حي التنور شرقي مدينة رفح جنوبي القطاع.
وأفادت وسائل إعلام فلسطينية بأن دبابات جيش الاحتلال الإسرائيلي أطلقت النار بشكل كثيف في محيط معبر رفح.
وقال شهود عيان إنّ دبابة لجيش الاحتلال أطلقت قذيفة صوتية صوب منازل الأهالي في حي السلام شرقي رفح.
في غضون ذلك، تُواصِل إسرائيل إغلاق معبر كرم أبو سالم جنوب شرق غزة لليوم 7 على التوالي، ما يفاقم الأوضاع الإنسانية المتردية في القطاع المحاصر.
العودة إلى الحرب
ومع استمرار تعثر المفاوضات، نقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن وسطاء عرب قولهم إنّ إسرائيل حذّرت من العودة إلى حرب شاملة على قطاع غزة.
ووفق ما جاء بالصحيفة، عرضت إسرائيل تمديد وقف إطلاق النار في غزة لمدة شهر إذا استمرت حماس في إطلاق سراح المحتجزين في القطاع، فيما أصرّت حماس على فتح محادثات بشأن إنهاء الحرب، رافضة مناقشة نزع السلاح.
ونقلت الصحيفة أيضاً عن مصادر وصفتها بالمطلعة قولها إنّ إسرائيل قد تغزو غزة بقوة كبيرة للسيطرة على الأرض واحتلال مناطق معينة. وأشارت المصادر إلى أن إسرائيل رسمت مساراً لزيادة الضغط على حماس إلى حد "غزو آخر لقطاع غزة".
ومطلع مارس/آذار الجاري انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة التي استمرت 42 يوماً، فيما تنصّلت إسرائيل من الدخول في المرحلة الثانية التي تشمل إنهاء الحرب.
ويريد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مدعوماً بضوء أخضر أمريكي، تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق، الذي دخل حيّز التنفيذ في 19 يناير/كانون الثاني 2025، للإفراج عن أكبر عدد ممكن من الأسرى الإسرائيليين دون تقديم مقابل، أو استكمال الاستحقاقات العسكرية والإنسانية المفروضة في الاتفاق خلال الفترة الماضية.
مع انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف النار، أغلقت إسرائيل مجدداً جميع المعابر المؤدية إلى غزة لمنع دخول المساعدات الإنسانية، في خطوة تهدف إلى استخدام التجويع أداةَ ضغط على حماس لإجبارها على القبول بإملاءاتها، كما تهدد إسرائيل بإجراءات تصعيدية أخرى وصولاً إلى استئناف حرب الإبادة.
وبدعمٍ أمريكي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير/كانون الثاني 2025 إبادة في غزة، خلَّفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.