وقال الناشط ثائر حنني، الذي كان موجوداً في المسجد وقت الاقتحام: "وصلت إلى المكان مركبة عسكرية من نوع همر، لا تحمل لوحة تسجيل، وكان يستقلّها 4 مستوطنين يرتدون زي الجيش الإسرائيلي، ترافقهم سيارة شحن صغيرة (تندر) تابعة لحرس المستوطنات، واقتحموا المسجد".
وأضاف حنني أن المستوطنين صادروا هويات وهواتف المصلّين، وأخضعوهم لتفتيش دقيق قبل إجبارهم على الجلوس على الأرض لمدة ساعة، كما دمروا المنبر وسكبوا السوائل على السجاد وحطموا الأجهزة الكهربائية والإضاءة في المسجد.
وأشار حنني إلى أن الاحتلال هدم مساكن 40 عائلة في المنطقة 13 مرة، ولم يتبقَّ حالياً سوى المسجد والمدرسة. ولفت إلى الاعتداءات المتكررة من مستوطني مخورا وغفعات رونيم إضافة إلى بؤرة استيطانية يديرها المستوطن الرعوي الملقب بـ"كوبي"، واسمه إيتمار كوهين.
وفي نفس السياق، أفادت وكالة وفا الفلسطينية بأن مستوطنين اقتحموا مساء يوم الأحد تجمّع عرب المليحات شمال غرب أريحا، حيث نفذت مجموعتان من المستوطنين، كل واحدة مكونة من 5 أفراد يمتطون خيولاً، اقتحامات من الجهة الجنوبية الشرقية والغربية، وفتشوا حظائر الأغنام في التجمع.
ووفق معطيات لهيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية، أدت الإجراءات الإسرائيلية إلى تهجير 29 تجمعاً فلسطينياً تتكون من 311 عائلة، يصل تعداد أفرادها إلى نحو ألفين، خلال الفترة من 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 وحتى نهاية 2024. أما خلال فبراير/شباط الماضي فقد نفذ المستوطنون 230 اعتداءً بالضفة، وفق الهيئة.
في سياق متصل، شنت دبابات الاحتلال، مساء أمس الأحد، هجوماً على مناطق الهدف ووادي برقين ومحيط بلدة برقين جنوب غربي جنين، وأطلقت النار بشكل عشوائي على المركبات والمدنيين، كما جابت دبابات ومدرعات جيش الاحتلال مناطق مختلفة من محافظة جنين دون توضيح الأسباب.
وفي وقت لاحق، اقتحمت قوات الاحتلال مخيم الفارعة جنوبي طوباس، حيث دهمت المنازل واعتقلت عدداً من الفلسطينيين، فيما انتشر القناصة على أسطح المباني.
ومن جهة أخرى، أصيب شخصان برصاص الاحتلال قرب بلدة إذنا وحاجز ترقوميا شمال غربي الخليل، كما اقتحمت قوات الاحتلال المستشفى الأهلي في الخليل، حيث احتجزت موظفين وصادرت أجهزة كاميرات المراقبة، واعتقلت أحد عناصر الأمن.
ومنذ بدئه حرب الإبادة على قطاع غزة، صعّد جيش الإحتلال والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى استشهاد نحو 930 فلسطينياً، وإصابة قرابة 7 آلاف شخص، واعتقال 14 ألفاً و500، وفق معطيات فلسطينية رسمية.
وبدعم أمريكي ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير/كانون الثاني 2025 إبادة في غزة، خلّفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.




















