أحيت وزارة الخارجية التركية اليوم الاثنين ذكرى استشهاد الملحق الإداري في السفارة التركية في أثينا غالب أوزمان وابنته نسليهان، على أيدي عناصر تنظيم أصالا الإرهابي الأرمينية عام 1980.
وقالت الخارجية التركية في تغريدة على حسابها الرسمي بتويتر: "نستذكر بالرحمة والاحترام ملحقنا الإداري في سفارتنا في أثينا غالب أوزمان وابنته نسليهان أوزمن، اللذين استُشهدا في 31 يوليو/تموز 1980، على يد تنظيم أصالا الإرهابي".
تفاصيل الحادثة
في 3 أغسطس/آب عام 1980، وبعد عودة الدبلوماسي أوزمان وعائلته من نزهة وعشاء خارج منزلهم، هاجم الأسرةَ عنصر تابع لتنظيم أصالا الإرهابي يحمل مسدساً كاتماً للصوت، واقترب من سيارتهم بجوار منزلهم وأطلق عليهم النار.
واستشهد الدبلوماسي أوزمان (40 عاماً) في مكان الحادثة، وابنته نسليهان البالغة (14 عاماً) بعدما أصيبت بجروح خطيرة نتيجة الهجوم المسلح الذي شنّه الإرهابي الأرمني.
في الحادثة نفسها أُصيبت زوجته سيفيل (38 عاماً) وابنهما الأكبر كان البالغ من العمر 17 عاماً، فيما لم يُصَب الابن الأصغر ألبر البالغ من العمر 13 عاماً بأي أذى.
وأعرب رئيس الوزراء اليوناني في ذلك الوقت يورجو راليس عن أسفه للهجوم، واعتقلت الشرطة اليونانية ما يقرب من 100 شخص للاشتباه بصلتهم بالحادثة، لكن لم يتسنَّ تحديد هوية القاتل نفسه، وفق المزاعم.
وبعد مراسم الجنازة التي أقيمت في أثينا في 6 أغسطس/آب، نُقلَت الجثامين إلى أنقرة حيث دُفنوا في مقبرة كارشياكا، فيما تلقت الزوجة سيفيل العلاج لنحو أسبوعين قبل أن تخرج من المستشفى.
وكان الهجوم أول عمل مسلح ضد الأتراك في اليونان، ونفذه تنظيم أصالا المتطرف.
ويقف أصالا وراء مهاجمة أهداف تركية في الخارج بين عامَي 1975 و1985 طالت عدداً من الدبلوماسيين، وانتهى نشاطه في 1994 بعد انشطاره لعدة مجموعات صغيرة افتقرت إلى الدعم.
في ذلك الوقت نفذ التنظيم الإرهابي أكثر من 100 هجوم مسلح على سفارات وممثلي تركيا في 21 دولة.











