السودان.. اشتباكات بالخرطوم وعشرات القتلى وسكان يُجبَرون على ترك بيوتهم
أعلن الجيش السوداني مقتل عشرات من قوات الدعم السريع في الخرطوم، فيما لم يصدر تعقيب فوري من الدعم السريع. وقد نزح مئات من سكان حي جبرة جنوب العاصمة بسبب احتدام القتال.
أكد الجيش السوداني الاثنين تنفيذ قواته ضربات جوية جنوبي العاصمة الخرطوم، خلّفت "عشرات القتلى من قوات الدعم السريع".
جاء ذلك وفق تسجيل صوتيّ لمتحدث الجيش السوداني العميد نبيل عبد الله نشره الجيش عبر صفحته الرسمية على فيسبوك.
وقال عبد الله: "نفذت قواتنا الجوية ضربات ناجحة في منطقة سوبا ومناطق جنوبي الخرطوم، أدت إلى تدمير عشرات المركبات ووقوع عشرات القتلى بين صفوف المليشيا المتمردة (الدعم السريع)".
ولم يصدر عن الدعم السريع تعليق بهذا الخصوص حتى الساعة 20:55 بتوقيت غرينتش.
وفي سياق متصل أعلن السفير الأمريكي بالخرطوم جون غودفري في تغريدة على تويتر عن زيارة سيجريها إلى مصر للتشاور بشأن جهود وقف إطلاق النار، دون تفاصيل حول موعد الزيارة أو مدتها.
وأعرب عن شكره لمصر على جهودها التي تبذلها لوقف القتال بالسودان.
والجمعة، وصل السفير غودفري إلى السعودية للتشاور بشأن جهود حل أزمة السودان.
ويتبادل الجيش والدعم السريع اتهامات بالمسؤولية عن بدء القتال وارتكاب انتهاكات خلال الهدنات المتتالية.
إجبار سكان على ترك منازلهم
من جانب آخر، نزح مئات من سكان حي جبرة جنوب الخرطوم بسبب احتدام القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع التي أجبرت البعض على مغادرة المنازل، حسب ما أفاد به شهود.
وقال أحد السودانيين المقيمين بجبرة إن "قوات الدعم السريع طالبتنا بمغادرة الحي بحجة أن المنطقة أصبحت منطقة عمليات".
وذكر فوزي رضوان الذي كان يحرس منزل أسرته منذ الصباح: "طرق أفراد من الدعم السريع باب المنزل وطلبوا مني مغادرة المنطقة خلال 24 ساعة".
ويقع حي جبرة الذي يضم أحد مقار قوات الدعم السريع بالقرب من منطقة الشجرة حيث مقر سلاح المدرعات في الجيش الذي يشهد محيطه اشتباكات عنيفة بين الطرفين.
وفي ضاحية غرب الخرطوم الكبرى أم درمان أفاد شهود بوقوع اشتباكات بمختلف أنواع الأسلحة "في منطقة السوق الشعبية وسط مدينة أم درمان وفي شارع الشنقيطي شمالها".
وفي إقليم دارفور بغرب البلاد دارت اشتباكات في مدينة زالنجي عاصمة ولاية وسط دارفور. وقال مصدر عسكري: "قواتنا (الجيش) قتلت 16من المتمردين وأسرت 14 بينهم ضابط".
كذلك شهدت مدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور اشتباكات بين الطرفين في ظل سقوط قذائف على منازل المدنيين، حسب ما أفاد به سكان.
وقال عيسى آدم أحد سكان نيالا والذي نزح من منزله إلى مخيم كلمة، أحد أكبر مخيمات النازحين في البلاد: "هجرنا منازلنا بسبب تكرار تساقط القذائف عليها".
وأضاف: "الآن نحن في العراء في ظل موسم الأمطار".
وأسفرت الحرب المتواصلة من دون أي أفق للحل عن مقتل 3900 شخص على الأقل حتى الآن، حسب منظمة أكليد غير الحكومية، علماً بأن مصادر طبية تؤكد أن الحصيلة الفعلية أعلى بكثير.