أردوغان لنظيره الروسي: وقف تصدير الحبوب لن يفيد ونبذل جهوداً لاستمرار شحنها
حثّ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان نظيره الروسي فلاديمير بوتين على عدم اتخاذ خطوات لتصعيد التوترات في الحرب الدائرة بأوكرانيا، مشيراً إلى أن الدول المحتاجة إلى الحبوب وذات الدخل المنخفض هي الأكثر معاناة.
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن "التعليق طويل الأمد لمبادرة شحن الحبوب عبر البحر الأسود لن يفيد أحداً"، مشيراً إلى أن الدول المحتاجة إلى الحبوب وذات الدخل المنخفض "هي الأكثر معاناة".
وشدّد أردوغان خلال اتصال هاتفي أجراه الأربعاء مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، على ضرورة عدم اتخاذ خطوات لتصعيد التوترات في الحرب الدائرة بأوكرانيا، كما شدّد على أهمية مبادرة البحر الأسود التي يعتبرها "جسراً للسلام"، وفق بيان صادر عن دائرة الاتصال في الرئاسة التركية.
وأكّد الرئيس التركي خلال الاتصال أن "تركيا ستواصل بذل جهود مكثفة ودبلوماسية لاستمرار مبادرة شحن الحبوب عبر البحر الأسود".
وأشار البيان إلى أن رئيسَي البلدين اتفقا على زيارة يجريها الرئيس الروسي لتركيا.
كما شكر الرئيس أردوغان نظيره الروسي على إرسال طائرتَي إطفاء برمائيتين إلى تركيا لمكافحة حرائق الغابات، وأعرب كذلك عن ارتياحه للاهتمام المتزايد لدى السياح الروس بتركيا.
وأعرب أردوغان عن اعتقاده بتحطيم رقم قياسي في الساحة هذا العام جراء الجهود المشتركة بين البلدين.
وفي 17 يوليو/تموز الجاري رفضت موسكو تمديد اتفاقية تصدير الحبوب الأوكرانية، وقالت إنها "ستُمدَّد حال تنفيذ الجزء المراعي لروسيا منها".
واشتكت روسيا من أن القيود والعقوبات المفروضة عليها على خلفية الحرب الدائرة مع أوكرانيا عطلت صادراتها من الموادّ الغذائية والأسمدة، وهي منتجات تعتبرها موسكو مهمة أيضاً لسلسلة الغذاء العالمية.
ووُقّعَت الاتفاقية في إسطنبول في يوليو 2022، بين روسيا وأوكرانيا بوساطة تركيا والأمم المتحدة، للمساعدة على معالجة أزمة الغذاء العالمية التي تفاقمت منذ بدء الحرب الروسية في فبراير/شباط 2022.
ومُدّدَت الاتفاقية 3 مرات، فسهّلَت نقل أطنان من الحبوب والمواد الغذائية في إطار محاولات معالجة أزمة الغذاء العالمية التي تصاعدت إلى مستويات قياسية بعد شن موسكو عملياتها العسكرية.