وسط قلق من تدخل عسكري.. "إيكواس" تشدد على استعادة الديمقراطية في النيجر

وجّه رؤساء أركان دول مجموعة "إيكواس" رسالة حازمة بخصوص النيجر التي شهدت انقلاباً، وأكّدوا العزم على "استعادة الديمقراطية مهما بلغت التحديات". من جانبه، قال مفوض "إيكواس" للشؤون السياسية أن "التدخل العسكري في النيجر سيكون الخيار الأخير المطروح".

By باسل بركات
وسط قلق من تدخل عسكري.. "إيكواس" تشدد على استعادة الديمقراطية في النيجر. / صورة: AFP / AFP

وجّه رؤساء أركان دول المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) رسالة حازمة بخصوص النيجر التي شهدت انقلاباً، وأكّدوا العزم على "استعادة الديمقراطية مهما بلغت التحديات".

وصرّح رئيس الأركان النيجيري كريستوفر موسى الأربعاء أن رؤساء أركان دول الإيكواس "مصممون على استعادة الحكم الديمقراطي في النيجر بغض النظر عن التحديات المقبلة".

وقال موسى: "الأحداث في النيجر انعكست على جميع دول غرب إفريقيا وأثّرت على الجميع بشكل سلبي".

وأضاف: "الانقلاب في جمهورية النيجر حدث يتطلب اهتمامنا واستجابتنا المشتركَين، ويجب علينا مواجهته من خلال الاستفادة من عزيمتنا الجماعية".

تفاوض مع النيجر

وصل وفد من إيكواس الأربعاء إلى النيجر لعقد مفاوضات مع المجلس العسكري لقادة الانقلاب الذين استولوا على السلطة الأسبوع الماضي.

وقال عبد الفتاح موسى مفوض "إيكواس" للشؤون السياسية والسلام والأمن، في تصريح صحفي، إن "في النيجر وفداً من المجموعة بقيادة نيجيريا لعقد مفاوضات مع قادة الانقلاب"، وفق إعلام غربي.

وشدّد موسى على أن "التدخل العسكري في النيجر سيكون الخيار الأخير المطروح".

وكانت مالي وبوركينا فاسو أعلنتا في بيان مشترك الاثنين رفضهما أي تدخل عسكري أجنبي في النيجر، واعتبرتاه "إعلان حرب" يشملهما، وهدّدتا بالانسحاب من المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا "إيكواس".

النيجر تفتح حدودها مع 5 دول

في وقت سابق الأربعاء أعلن المجلس العسكري في النيجر إعادة فتح الحدود مع 5 دول، بعد أسبوع من إغلاقها إثر الانقلاب العسكري على نظام الرئيس محمد بازوم.

وقال متحدث المجلس العسكري العقيد أمادو عبد الرحمن في بيان تلاه عبر التلفزيون الرسمي، إن المجلس "أعاد فتح الحدود مع الجزائر وبوركينا فاسو ومالي وليبيا وتشاد".

وأوضح أن القرار يسري بدءاً من يوم أمس الثلاثاء الموافق 1 أغسطس/آب 2023.

وفي 26 يوليو/تموز المنصرم قاد رئيس وحدة الحرس الرئاسي الجنرال عبد الرحمن تشياني انقلاباً عسكريّاً أطاح بنظام بازوم المحتجز بالقصر الرئاسي منذ ذلك الحين، ما قوبل باستنكار دولي ودعوات لإعادة أول رئيس منتخب ديمقراطياً للبلاد إلى منصبه.