بعد مقتل 12.. حماس تأمل نجاح الجهد اللبناني بتثبيت الهدنة في "عين الحلوة"
استعرض رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" إسماعيل هنية مع رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، الأوضاع في مخيم عين الحلوة، معرباً عن أمله في بذل لبنان "مزيداً من الجهد" لضمان تثبيت الهدنة.
أعرب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" إسماعيل هنية، الخميس، عن أمله في بذل لبنان "مزيداً من الجهد" لضمان تثبيت الهدنة في مخيم "عين الحلوة" للاجئين الفلسطينيين، جنوبي البلاد.
جاء ذلك خلال اتصال بين "هنية" ورئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، بحثا خلاله الأوضاع في المخيم عقب الاشتباكات التي اندلعت، السبت الماضي، وتتجدد بشكل متقطع بين قوات فصائل إسلامية، والأمن الوطني التابع لحركة "فتح".
وذكر بيان صدر عن الحركة، أن هنية "استعرض مع ميقاتي الأوضاع في مخيم عين الحلوة، في ضوء الأحداث المؤسفة التي تحدث حالياً، وأودت بحياة عدد من أبنائه وجرحت العشرات منهم وروعت الآمنين".
وأعرب هنية، وفق البيان، عن "أمله في بذل لبنان المزيد من الجهد لتثبيت وقف إطلاق النار الذي جرى التوصل إليه وإعادة الأمور إلى ما كانت عليه".
وأشار هنية، إلى "ضرورة أن يجري احترام القرارات التي اتخذتها مرجعيات الفصائل الفلسطينية وخصوصاً هيئة العمل الفلسطيني المشترك التي تعمل على الاتصال مع الفصائل داخل المخيم لتهدئة الأوضاع".
وكانت الهيئة أعلنت، الثلاثاء، تشكيلها لجنة ميدانية لتثبيت وقف إطلاق النار وسحب جميع المسلحين، وتكليف لجنة تحقيق في اغتيال اللواء أبو أشرف العرموشي ورفع الغطاء عن مرتكبي العملية.
وشكلت اللجنة بالتنسيق مع الجهات اللبنانية الرسمية المعنية.
ومساء الأربعاء، وجه هنية رسالة إلى الأمين العام لجماعة "حزب الله" اللبنانية حسن نصر الله، أعرب خلالها أيضاً عن "أمنياته في أن يبذل نصر الله جهوداً لإيقاف الاشتباكات الدائرة في المخيم، وإعادة الأمور إلى ما كانت عليه"، وفق بيان صدر عن الحركة.
وأسفرت الاشتباكات التي اندلعت في "عين الحلوة" عن مقتل 12 شخصاً وإصابة أكثر من 60 آخرين.
ويعد "عين الحلوة"، الذي تأسس عام 1948، أكبر مخيم للاجئين الفلسطينيين في لبنان من حيث عدد السكان، إذ يضم نحو 50 ألف لاجئ مسجلين حسب الأمم المتحدة، بينما تقدر إحصاءات غير رسمية سكان المخيم بما يزيد عن 70 ألف نسمة على مساحة محدودة.
ويبلغ إجمالي عدد اللاجئين الفلسطينيين في لبنان نحو 200 ألف يتوزعون على 12 مخيماً يخضع معظمها لنفوذ الفصائل الفلسطينية.