صور | فنّ الأماكن العامة.. مبادرة تركية لإحياء الحياة الاجتماعية في الشوارع
أطلقت مجموعة من الشباب الأتراك مبادرة "يوجد فن هنا" لنشر الفنون في الأماكن العامة حيث يتواصل أصحاب المطاعم والمقاهي مع القائمين على المبادرة من أجل عرض ورشاتهم الفنية كالنحت والرسم وتصميم الأقنعة وطهي المأكولات وصناعة عديد من المشروبات.
أطلقت مجموعة من الشباب الأتراك مبادرة "يوجد فن هنا" لنشر الفنون في الأماكن العامة كالمقاهي والمطاعم.
وبدأ الشبان مشروعهم في إسطنبول عام 2021 بعد التبعات الاجتماعية التي خلفها وباء كورونا، من أجل المساهمة في عودة الحياة الاجتماعية من جديد.
ولقي المشروع ترحيباً كبيراً في تركيا، إذ انتشر في 11 ولاية، هي: أسكيشهير، وجناق قلعة، وباليكسير، ودنيزلي، وإسبرطة، وبورصة، وصامسون، وإزمير، وأنطاليا، وتكيرداغ، فضلاً عن إسطنبول.
ويتواصل أصحاب المطاعم والمقاهي مع القائمين على المشروع من أجل عرض ورشاتهم الفنية، كالنحت، والرسم، وتصميم الأقنعة، وطهي المأكولات، وصناعة عديد من المشروبات.
وخلال عامين ساهم الشباب في تفعيل الحياة الاجتماعية لآلاف المواطنين، ويهدفون إلى نشر المشروع في كل أنحاء البلاد.
وقال آنيل يلماز أحد مطلقي المشروع إنّ "الهدف الأساسي من المشروع المساهمة في عودة الناس من جديد إلى الحياة الاجتماعية".
وأضاف يلماز: "بدأنا مشروعنا من أجل إسطنبول، وعندما بدأنا نكبر وجدنا أنفسنا في 11 ولاية".
وتابع: "نتجه لأن نكون علامة محلية. منذ شهرين ونصف الشهر بدأنا فعالياتنا في أسكيشهير".
وأشار يلماز إلى قيامهم بآلاف المشاريع خلال عامين، ووصولهم إلى ما بين 400 و500 شخص (مشارك) في الأسبوع في إسطنبول وحدها.
وشدد على عزمهم على نشر الفعاليات في كل الولايات التركية من أجل كسر الأوقات الروتينية عبر الفن.
وقال: "من خلال الفن الذي نقدمه نزيح عن كاهل الناس جانباً من الضغوط النفسية. نريد نشر هذه الفعاليات في كل أرجاء تركيا".
يلماز لفت إلى أنّ "رواد المطاعم والمقاهي بإمكانهم أخذ القطع الفنية التي ينفذونها إلى منازلهم".
أما مديرة مشروع "يوجد فن هنا" في ولاية أسكيشهير، هاندا أوزغه أوزكول، فأشارت إلى أن مشروعهم "يلقى رواجاً وينتشر بسرعة".
وقالت أوزكول: "أنا خريجة كلية الفنون الجميلة في جامعة الأناضول، وأعلِّم المشاركين في الأنشطة التي نقدمها، وهم يلهمونني بإبداع تصاميم جديدة".
من جهتها، وصفت زينب غورغولو (22 عاماً) المشاركة في "يوجد فن هنا" المشروع بأنه "فريد من نوعه".
وأعربت غورغولو عن رغبتها في المشاركة في كل الورش الأخرى التي تُقدَّم في إطار المشروع.