مصرع شخصين وفقدان العشرات بغرق قاربَي مهاجرين قبالة سواحل إيطاليا
لقي شخصان (امرأة وطفل) مصرعهما وفُقد أكثر من 30 آخرين إثر غرق قاربين للمهاجرين قبالة جزيرة لامبيدوزا الإيطالية، فيما أُنقِذ 57 شخصاً كانوا على متن القاربَين اللذين انطلقا من ميناء صفاقس في تونس باتجاه أوروبا.
قال خفر السواحل الإيطالي اليوم الأحد إنه انتشل جثتين وأنقذ 57 شخصاً قبالة جزيرة لامبيدوزا جنوب إيطاليا، فيما تشير تقارير إلى أن أكثر من 30 ما زالوا في عداد المفقودين بعد غرق زورقَي مهاجرين.
ونقلت وكالة الأنباء الإيطالية (أنسا) عن ناجين القول إنّ زورقَي مهاجرين انطلقا من ميناء صفاقس في تونس، وهو إحدى بؤر أزمة الهجرة، غرقاً أمس السبت فيما كانا متوجهَين إلى أوروبا.
وقالت أنسا إنّ أحد الزورقين كان يحمل 48 شخصاً، وكان الثاني يحمل 42، مضيفة أن خفر السواحل عثر على الناجين على بُعد نحو 23 ميلاً (46 كيلومتراً) إلى الجنوب الغربي من لامبيدوزا، وكذلك على الضحيتين، وهما امرأة من ساحل العاج ورضيعها الذي كان عمره عاماً واحداً.
وقال متحدث باسم خفر السواحل إنه يمكنه فقط تأكيد عدد الناجين وانتشال الجثتين.
وفُتح تحقيق في غرق القاربين في مدينة أغريجنتي في جزيرة صقلية.
وقال قائد شرطة أغريجنتي إيمانويلي ريشيفاري إن المهرّبين كانوا على علم بلا شكّ بأن الأمواج ستكون عاتية.
وأضاف في تصريحات للصحافة المحلية: "أيا كان من سمح لهم أو أرغمهم على المغادرة في ظل أمواج كهذه، فهو مجرم معتوه منعدم الضمير".
ووصل أكثر من ألفَي شخص إلى لامبيدوزا في الأيام القليلة الماضية بعد أن أنقذتهم زوارق الدوريات الإيطالية ومنظمات غير حكومية من البحر، إذ أدت الرياح القوية إلى زيادة تعقيد الوضع حول الجزيرة.
وذكرت بيانات لوزارة الداخلية جرى تحديثها آخر مرة يوم الجمعة أن إيطاليا شهدت وصول نحو 92 ألف مهاجر عن طريق البحر منذ بداية العام، مقارنة مع 42600 مهاجر في نفس الفترة من عام 2022.
وفقاً لبيانات المنظمة الدولية للهجرة، تُوفي أو اختفى أكثر من 14 ألف شخص في البحر منذ عام 2014 في أثناء محاولتهم العبور من ليبيا وتونس إلى إيطاليا.