أوكرانيا تُشِيد بمحادثات السعودية للسلام.. وقصف روسي يوقع 5 قتلى في دونيتسك
أشادت أوكرانيا بالمحادثات التي قادتها السعودية نهاية الأسبوع لبحث تسوية سلمية تضع حداً للنزاع مع روسيا، فيما أدى هجومان صاروخيان شنَّتهما روسيا إلى مقتل 5 أشخاص وإصابة 31 آخرين بمنطقة دونيتسك شرق أوكرانيا.
قالت أوكرانيا الاثنين إنها "راضية" عن قمّة عُقدت في السعودية نهاية الأسبوع لبحث تسوية سلمية تضع حداً للنزاع، لم تُدعَ إليها موسكو.
وذكر رئيس الإدارة الرئاسية الأوكرانية أندريه يرماك أن بلاده راضية عن نتائج القمة، مضيفاً أن "اللقاء في السعودية هو بروفة لعالم لا مكان فيه لعدوان شرس" تشنّه روسيا.
وكشف المسؤول الأوكراني أنه جرى الاتفاق على عقد اجتماع جديد "لكن لم تحدد أي مواعيد"، مشيراً إلى "مشاركة مزيد من البلدان".
وقال إنّ الموفد الصيني كان "حاضراً في كل الأحداث"، مجدداً تأكيده وجوب ألا يتقرر شيء بشأن أوكرانيا من دون علمها وموافقتها.
وضمّت مدينة جدة السعودية نحو 40 بلداً، بما في ذلك قوى ناشئة على غرار الهند والبرازيل، في محادثات أُجريت في نهاية الأسبوع لبحث سبل تسوية النزاع بأوكرانيا.
مقتل 5 أشخاص
ميدانياً، قُتل خمسة أشخاص على الأقل وأُصيب 31 آخرون، الاثنين، بسقوط صاروخين روسيين على مبنى سكني في مدينة بوكروفسك غرب مدينة دونيتسك بشرق أوكرانيا، حسب مسؤولين أوكرانيين.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إنّ روسيا قصفت "مبنى سكنياً عادياً"، ناشراً لقطات للمبنى المؤلف من 5 طوابق والمشيَّد على الطراز السوفييتي، وقد بدا الطابق الأخير مدمراً.
وأعلن وزير الداخلية الأوكراني إيغور كليمنكو عبر تليغرام سقوط "5 قتلى"، وفي منشور لاحق أعلن أن "حصيلة الجرحى ارتفعت إلى 31" بعدما كان قد أعلن سابقاً سقوط 18 جريحاً "نتيجة ضربتين على مبنى سكني في بوكروفسك"، موضحاً أن الضربة الأولى أسفرت عن مقتل 4 مدنيين قبل أن يُقتل مسؤول في أجهزة الطوارئ في الضربة الثانية.
وأوضح كليمنكو أن بين الجرحى 19 شرطياً و5 عناصر إغاثة وطفلاً.
وكان زيلينسكي أشار في وقت سابق إلى احتمال سقوط ضحايا جرّاء الضربة، وقد نشر تسجيل فيديو يُظهِر أشخاصاً يعملون على إزالة الركام.
أمريكا تعتزم إرسال أسلحة إلى كييف
في السياق، قال مسؤولون أمريكيون لرويترز إنّ إدارة الرئيس جو بايدن ستعلن عن مساعدات أسلحة جديدة لأوكرانيا بقيمة 200 مليون دولار يوم الثلاثاء، إذ تبدأ في توزيع تمويلات بقيمة 6.2 مليار دولار اكتُشفت بعد خطأ محاسبي لوزارة الدفاع (البنتاغون) بالَغَ في تقدير مساعدات لأوكرانيا بالمليارات.
وقالت البنتاغون في مايو/أيار إنه خصص عن طريق الخطأ قيمة أعلى من المطلوب للأسلحة التي ترسلها الولايات المتحدة إلى كييف عندما استخدم الموظفون قيمة غير مناسبة في تصنيف ذخيرة وصواريخ ومعدّات أخرى بالمليارات يجري إرسالها إلى أوكرانيا.
وأكد المسؤولون الأمريكيون أن من الضروري بدء استخدام هذه التمويلات المكتشفة لأنها تمثل آخر مبلغ من 25.5 مليار دولار سمح بها الكونغرس سابقاً في إطار سلطة السحب الرئاسي، التي يمكن للإدارة استخدامها لإرسال أسلحة من المخزونات الأمريكية في حالة الطوارئ.
وتضم هذه الحزمة عناصر مثل معدّات إزالة الألغام وأسلحة مضادة للدبابات وبنادق وذخيرة وطائرات اعتراضية للدفاع الجوي من إنتاج لوكهيد مارتن لمنظومة باتريوت وصواريخ ومعدّات أخرى.