تواصل أوكرانيا هجومها المضاد ضد القوات الروسية، منذ يوم 4 يونيو/حزيران، محرزةً تقدماً لا سيما على الجبهة الجنوبية الشرقية.

وأعلن الجيش الأوكراني، اليوم (الخميس)، أن قواته أحرزت تقدماً إلى الجنوب من أوروزخين، وهي قرية في منطقة دونيتسك قالت كييف أمس (الأربعاء)، إنها استعادت السيطرة عليها.

وقال المتحدث العسكري أندريه كوفاليوف، في تصريحات بثها التليفزيون الوطني: "في اتجاه جنوبي أوروزخينن حققت (القوات الأوكرانية) نجاحاً".

وأوروزخين أول قرية تعلن كييف استعادتها منذ 27 يوليو/تموز، وتقع على بُعد 100 كيلومتر تقريباً غربيّ مدينة دونيتسك التي تسيطر عليها روسيا.

يشار إلى أنه على مدى شهرين، لم تتقدم القوات الأوكرانية إلا نحو 16 كيلومتراً في منطقتين على الجبهة التي يبلغ طولها 160كيلومتراً، وفقاً لتحليل مستقل.

وتفسر كييف بطء هجومها المضاد الذي أقر به الرئيس فلوديمير زيلينسكي سابقاً، بأنه يعود بالأساس إلى التحديات التي تواجهها القوات الأوكرانية في التقدم عبر خطوط دفاع روسية كثيفة الألغام دون دعم جوي قوي.

في المقابل تنفي موسكو إعلان كييف استعادة السيطرة على القرية. وقال فلاديمير روغوف، المسؤول عن مناطق في زابوريجيا، إن أوروزخين وقرية ستارومايورسك المجاورة ليستا تحت السيطرة الأوكرانية.

وكتب روغوف على تليغرام قائلاً إن القوات الروسية أوقفت هجوماً أوكرانياً على قرية روبوتين في منطقة زابوريجيا غربيّ أوروزخين، صباح اليوم (الخميس).

وقال كوفاليوف إن هناك قتالاً عنيفاً في منطقة خاركيف، شمال شرقيّ البلاد، وحول قرية في الشرق ليست بعيدة عن باخموت.

وتابع: "نفّذ العدو عمليات هجومية فاشلة في منطقة سينكيفكا في منطقة خاركيف وبودانيفكا في دونيتسك. تدور معارك عنيفة هناك".

وأضاف: "تواصل القوات الدفاعية (الأوكرانية) تنفيذ عمليات هجومية جنوبي باخموت".

وتسيطر روسيا على ما يقرب من خُمس مساحة أوكرانيا، بما يشمل شبه جزيرة القرم ومعظم منطقة لوغانسك ومساحات كبيرة من مناطق دونيتسك وزابوريجيا وخيرسون.