"استيقظوا".. سياسي ألماني يحذّر من خطورة حزب البديل اليميني على الديمقراطية

في الوقت الذي تتزايد فيه شعبية حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف، طبقاً للاستطلاعات، خرج وزير الداخلية الألماني السابق غيرهات باوم محذراً من تداعيات فوز الحزب المتطرف في الانتخابات المقبلة وتسلُّمه السلطة.

By حسين فخر الدين
وزير الداخلية الألماني السابق غيرهات باوم يحذّر من تداعيات فوز حزب البديل من أجل ألمانيا. / صورة: DPA / DPA

حذّر وزير الداخلية الألماني السابق غيرهات باوم من تداعيات فوز حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف بمقاعد تساهم في تسلُّمه مقاليد السلطة في الانتخابات القادمة، وسط استطلاعات رأي تشير إلى اتساع رقعة شعبيته.

وطالب الوزير السابق والسياسي المخضرم المستشار أولف شولتز بالإدلاء بتصريحات واضحة عن حزب البديل، مشيراً في سياق مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية إلى أن "شخصاً مثل شولتز يُتوقع منه التحديث بوضوح عن حزب البديل لأنه يرفضه بالأصل ويعتقد أنه يخلق مزاجاً سيئاً".

وحذّر باوم من أن حزب البديل "يمثل أكبر تهديد لديمقراطيتنا منذ تأسيس الجمهورية الفيدرالية قبل 74 عاماً"، وقال: "يا رفاق، استيقظوا".

وقال إنّ الحالة "تستدعي إظهار صانعي الرأي موقفهم، المثقفون ورجال الأعمال والفنانون والأساقفة، حزب البديل يعرّض نظامنا لهجوم هائل، وكذلك أوروبا كلها في نفس الوقت".

وأشار إلى أن اعتقاد المستشار شولتز بأن "استطلاعات الرأي التي تمنح حزب البديل شعبية كبيرة مجرد ظاهرة مؤقتة يُعَدّ خطأ جوهرياً، فنحن في أزمة ثقة سببها حرب أوكرانيا واللجوء وتغير المناخ والصراع الذي يزداد بين الصين والولايات المتحدة. كثير من الناس باتوا في قبضة الخوف وعدم اليقين، وبالتالي قد يبحث البعض عن حلول تصبّ في مصلحة حزب البديل".

ودعا "جميع الديمقراطيين" في العالم إلى الدفاع عن النظام الحر، والتوضيح للناخبين بأنهم "في حال التصويت لحزب البديل فإنهم يعرضون حريتهم للخطر".

ويطالب حزب البديل المتطرف بإصلاح جذري في سياسات الاتحاد الأوروبي، مثل أن تُعطى الدول الأعضاء مزيداً من الصلاحيات في اتخاذ القرارات وسن القوانين على حساب مؤسسات التكتل.

وكررت عضو الحزب إيرمهيلد بوسدورف التي احتلت المركز التاسع في قائمة المرشحين عن الحزب في وقت سابق مواقفها ضدّ المهاجرين، مدّعية أن الخوف لا يتعين أن يكون من التغير المناخي الناتج عن البشر، بل من التغير السكاني بفعل البشر.

وكان المكتب الاتحادي لحماية الدستور في ألمانيا صنّف الحزب في مارس/آذار 2021 بأنه حالة اشتباه يمينية متطرفة، وأيدت المحكمة الإدارية في كولونيا في مارس/آذار 2022 هذا التصنيف الذي يجيز استخدام وسائل استخباراتية في تتبع حزب البديل.