السودان.. اشتباكات عنيفة بالخرطوم ووفاة مئات الأطفال جوعاً منذ بدء النزاع
دارت اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع لليوم الثالث من أجل السيطرة على قاعدة عسكرية في العاصمة الخرطوم، بينما أفادت منظمة غير حكومية أن مئات الأطفال ماتوا جوعاً في السودان منذ بدء النزاع.
درات اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع لليوم الثالث من أجل السيطرة على قاعدة عسكرية في العاصمة الخرطوم.
ووفق شهود عيان فقد اندلعت الاشتباكات داخل أسوار "سلاح المدرعات" بالأسلحة الثقيلة والخفيفة، بينما استخدم الجيش السوداني الطيران والمدافع الثقيلة لصد الهجوم على القاعدة.
كما اندلعت اشتباكات بالأسلحة الثقيلة والخفيفة بين الجانبين بمدينة بحري شمالي الخرطوم، وكذلك مدينة أم درمان غربيها، ما أدى إلى تصاعد ألسنة اللهب والدخان، حسب شهود عيان في المنطقة.
كما تواصلت المعارك في دارفور في غرب البلاد، وهي منطقة مترامية الأرجاء يعيش فيها ربع سكان السودان البالغ عددهم نحو 48 مليون نسمة.
وتركزت المعارك في الإقليم في نيالا، عاصمة ولاية جنوب دارفور، إذ خلّفت منذ 11 أغسطس/آب "60 قتيلاً و250 جريحاً و50 ألف نازح"، حسب الأمم المتحدة.
الموت جوعاً
على الصعيد الإنساني، أفادت منظمة "سيف ذا تشيلدرن" (أنقذوا الأطفال) غير الحكومية الثلاثاء أنّ ما لا يقلّ عن 498 طفلاً "وربّما مئات آخرين" ماتوا جوعاً في السودان خلال أربعة أشهر من الحرب.
وقال مدير المنظمة في السودان، عارف نور، إن الأطفال يموتون جوعاً، في حين يمكن تجنّب ذلك، مضيفاً أنّ "ما لا يقلّ عن 498 طفلاً في السودان وربما مئات آخرين ماتوا جوعاً" منذ بدء الحرب في 15 أبريل/نيسان.
وفي مايو/أيار، تعرّض المصنع الذي كان ينتج 60% من العلاجات الغذائية للأطفال للدمار.
ومنذ منتصف أبريل الماضي، يشهد السودان قتالاً في الخرطوم ومدن أخرى بين الجيش و"الدعم السريع" ما خلَّف آلاف القتلى، معظمهم مدنيون، وأكثر من 4.2 مليون نازح ولاجئ في دول الجوار، فضلاً عن تفاقم الأوضاع الإنسانية في مناطق الاشتباكات، وفقاً لوزارة الصحة والمنظمة الدولية للهجرة.