دافع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الجمعة، عن تصريحات وزير الأمن الوطني الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير، والتي تسببت في سجال حاد مع عارضة الأزياء الأمريكية من أصل فلسطيني بيلا حديد وندد بها الفلسطينيون وواشنطن ووصفوها بأنها تصريحات عنصرية.
وقال نتنياهو في بيان له إن إسرائيل "تسمح بأقصى قدر من حرية الحركة" لكل من الإسرائيليين والفلسطينيين في الضفة الغربية بينما تطبق إجراءات أمنية لمنع الهجمات الفلسطينية.
مضيفاً أنه "من أجل منع جرائم القتل، نفذت قوات الأمن إجراءات خاصة في هذه المناطق وهذا ما قصده بن غفير عندما قال "إن الحق في الحياة يسبق حرية التنقل".
وقال بن غفير، الذي يعيش في مستوطنة كريات أربع اليهودية بالقرب من مدينة الخليل في الضفة الغربية، خلال المقابلة مع تلفزيون (إن.12 نيوز) يوم الأربعاء "حقي وحق زوجتي وحق أطفالي في التنقل على طرق يهودا والسامرة أكثر أهمية من حق العرب في التنقل"، مستخدماً الاسم العبري للضفة الغربية.
ورداً على تصريحات الوزير المتطرف قالت بيلا حديد، على منصة "إنستغرام" حيث يتابعها حوالي 60 مليون مستخدم "لا ينبغي أن تكون حياة أي إنسان في أي مكان أو أي زمان، وبخاصة في 2023، أكثر قيمة من حياة إنسان آخر، وبخاصة، وبكل بساطة، بسبب العرق أو الثقافة أو الكراهية الخالصة".
ورد بن غفير في بيان اليوم الجمعة واصفاً حديد بأنها "كارهة لإسرائيل"، وقال إنها لم تشارك إلا جزءاً من المقابلة على حسابها على موقع التواصل الاجتماعي لكي تُظهر أنه عنصري.
تنديد دولي
في السياق وصفت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان لها الجمعة، تصريحات بن غفير بأنها "تحريضية" و"عنصرية".
وأضافت الخارجية الأمريكية: "نحن ندين كل الخطابات العنصرية؛ لأن مثل هذه الرسائل تكون ضارة بشكل خاص عندما يجري تضخيمها من قبل أولئك الذين يشغلون مناصب قيادية وتتعارض مع تعزيز احترام حقوق الإنسان للجميع".
كما أدان مكتب الاتحاد الأوروبي في فلسطين في بيان له "تصريحات بن غفير بشأن حرية تنقل العرب في الضفة الغربية المحتلة".
وأضاف: "يكرر الاتحاد الأوروبي معارضته القوية لسياسة الاستيطان الإسرائيلية والإجراءات المتخذة في هذا السياق، وهذا يشمل القيود على الحركة والوصول".
كما نددت وزارة الخارجية الفلسطينية بتصريحات بن غفير، وقالت في بيان لها "تدين وزارة الخارجية والمغتربين بأشد العبارات سيل التصريحات والمواقف العنصرية التي يطلقها بن غفير التي تحرض باستمرار على تكريس الاحتلال وتعميق الاستيطان".
ويعيش في أراضي الضفة الغربية المحتلة ما يقرب من نصف مليون مستوطن، موزعين على 132 مستوطنة و146 بؤرة استيطانية، فيما يعيش 230 ألف مستوطن في 14 مستوطنة في مدينة القدس المحتلة.
وأقامت سلطات الاحتلال الإسرائيلية شبكة من الطرق التي تقطع مدن وقرى الضفة الغربية وتمنع الفلسطينيين من استخدامها الذي تحصره في أغلب الأوقات على الإسرائيليين.
كما يفرض جيش الاحتلال في أوقات متباينة إغلاقاً على المناطق الفلسطينية وتقييداً على حركة الفلسطينيين، فيما ترفض إسرائيل أي إشارات إلى أنها تتبع نهجاً قائماً على الفصل العنصري تجاه الفلسطينيين.














