طالب الأتراك المقيمون بمدينة كولونيا الألمانية السلطات بإزالة ما يسمى "نُصُب الإبادة الجماعية" الذي وضعته مجموعة مقربة من الأرمن في المدينة.
والسبت، عقد أعضاء مبادرة الجمعيات والنقابات التركية، المدعومة من الجمعيات والمنظمات المدنية في كولونيا ومحيطها، مؤتمراً صحفياً حول الموضوع في جمعية بايبورت للثقافة والتضامن.
وأطلق أعضاء المبادرة حملة لجمع التوقيعات بهدف مطالبة السلطات بإزالة ما يسمى "نُصُب الإبادة الجماعية" تماشياً مع قرار صادر في هذا الاتجاه عن المحكمة الإدارية في كولونيا.
وقال ريحان غوندوغموش، المتحدث باسم المبادرة، إنّ المحكمة الإدارية في كولونيا رفضت طلباً تقدمت به "مبادرة التذكير بالإبادة الجماعية" في 23 يونيو/حزيران 2023 لإبقاء النصُب التذكاري في مكانه.
وذكر غوندوغموش أن "مبادرة التذكير بالإبادة الجماعية" تحاول ممارسة ضغوط شديدة على سلطات المدينة والبلدية من خلال التحريض المستمر على الرغم من قرارات المحكمة النهائية.
وأوضح أن هذا الكيان لا يتردد في انتهاك القرارات المتخذة بالفعل بشكل متعمّد من خلال تجاهلها، كما أنه يمتنع عن إقامة حوار مع المجتمع التركي، أي مع الأشخاص الذين يتهم تاريخهم.
وأكد غوندوغموش أن المبادرة التركية تعارض هذا الموقف المتهور لـ"مبادرة التذكير بالإبادة الجماعية"، وتطلب اتباع نهج أكثر احتراماً وشمولاً.
وشدّد على أن التسامح تجاه وجهات النظر المختلفة على وجه الخصوص يُعَدّ شرطاً أساسياً لمثل هذه العملية.
وأردف: "من أجل ضمان التضامن الاجتماعي القوي المبني على التوافق، نعلن معارضتنا لإقامة نُصُب تذكاري من قِبل هذا الكيان، وندعوكم إلى دعمنا بتوقيعكم".
وطالب الراغبون في دعم الحملة بإزالة النصُب بوضع توقيعاتهم لدى مبادرة الجمعيات والنقابات التركية.
وتتهم الجاليات التركية في أوروبا السلطات بالتهاون والتخاذل أمام تحريض واعتداءات العصابات الأرمينية على المجتمعات التركية في أوروبا.
وتطالب أرمينيا واللوبيات الأرمينية في أنحاء العالم بشكل عام تركيا بالاعتراف بما جرى خلال عملية التهجير عام 1915 على أنه "إبادة جماعية"، وبالتالي دفع تعويضات.
وتؤكد تركيا عدم إمكانية إطلاق هذه الصفة على أحداث 1915 التي تعتبرها "مأساة" لكلا الطرفين.











