البرهان ينفي خروجه من الخرطوم بصفقة.. وحميدتي يطالب بحكم فيدرالي ديمقراطي
نفى عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة السوداني، الحديث عن خروجه من الخرطوم وانتقاله إلى ولايات أخرى بصفقة، معتبراً هذا الحديث مجرد وهم، فيما قال قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو، إن نظام الحكم يجب أن يكون فيدرالياً ديمقراطياً مدنياً.
أكد رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان أن الحديث عن خروجه من العاصمة الخرطوم باتفاق سياسي أو صفقة أو بمساعدة جهة خارجية "مجرد وهم".
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها (الاثنين) البرهان عند زيارته قاعدة "فالمينغو" العسكرية بمدينة بورتسودان على ساحل البحر الأحمر (شرق)، لتفقد القوات البحرية.
كان البرهان، ظهر الخميس بمدينة أم درمان، غرب العاصمة، وتفقد عدداً من المنشآت العسكرية بعدما ظل متمركزاً في مقر القيادة العامة بالخرطوم منذ أبريل/نيسان.
وكشف في كلمته: "الحديث عن خروجي من الخرطوم عبر اتفاق أو (بواسطة) جهة ساعدت أو صفقة ده زول (هذا شخص) عنده (لديه) وهم، ده زول موهوم في رأسه".
وأضاف: "نحن لا نتفق مع الخونة أو أي جهة ثانية خانت الشعب السوداني".
وقال: "خروجي جرى بمشاركة كل وحدات الجيش؛ القوات الجوية والبرية والبحرية، وكانت عملية شهدت قتالاً ولم تكن عملية استجداء لأي شخص".
وأشار إلى سقوط قتيلين في أثناء خروجه من مقر القيادة العامة، قائلاً: "وقعنا في فخ. وإخواننا في القوات البحرية الذين كانوا جزءاً من العملية قدموا اثنين من الشهداء".
حميدتي يطالب بنظام فيدرالي
من جانبه، قال قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو "حميدتي"، إن نظام الحكم في السودان "يجب أن يكون فيدرالياً ديمقراطياً مدنياً".
جاء ذلك في منشور له على منصة "إكس"، مساء الأحد، كشف فيه عن موقف قوات الدعم السريع من الحل الشامل في السودان، ورؤيتها من أجل بناء "دولة سودانية على أسس جديدة".
وأوضح أن "النظام الفيدرالي غير التماثلي، الذي تتفاوت فيه طبيعة ونوع السلطات التي تتمتع بها الوحدات المكونة للاتحاد الفيدرالي، هو الأنسب لحكم السودان".
وطالب ببناء "سودان جديد" قائم على الديمقراطية والاعتراف بالتنوع والتسامح والسلام الحقيقي، لافتاً إلى أن هذا النظام الجديد لا يمكن تحقيقه إلا من خلال "العدالة الاجتماعية".
في السياق، أوضح حميدتي أن الحرب الدائرة في السودان "هي انعكاس أو مظهر من مظاهر الأزمة السودانية الطويلة، التي يتطلب إنهاؤها البحث عن اتفاق لوقف إطلاق نار طويل الأمد مقرون بمبادئ الحل السياسي الشامل، الذي يعالج الأسباب الجذرية لحروب السودان".
وتابع:"حل الأزمة الراهنة يكون بالرجوع إلى ما كانت تتمسك به قوات الدعم السريع دائماً، والحل السلمي".
ومنذ منتصف أبريل يخوض الجيش و"الدعم السريع" اشتباكات لم تفلح سلسلة هدنات في إيقافها، ما خلّف أكثر من 3 آلاف قتيل أغلبهم مدنيون، وأكثر من 4 ملايين نازح ولاجئ داخل البلاد وخارجها، حسب الأمم المتحدة.