وصل رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، صباح الثلاثاء إلى مصر والتقى الرئيس عبد الفتاح السيسي.
جاء ذلك حسب ما نقلته وكالة الأنباء المصرية، دون تحديد مدة زيارة البرهان.
وذكرت الوكالة المصرية أن "الرئيس عبد الفتاح السيسي التقى رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان بمطار العلمين الدولي (غرب)"، دون تفاصيل أكثر.
وأعلن بيان لمجلس السيادة الانتقالي في وقت سابق اليوم (الثلاثاء)، أن البرهان توجه في زيارة رسمية إلى مصر للقاء الرئيس المصري.
وكان البرهان قد وصل، الأحد، إلى بورتسودان في أول جولة له خارج العاصمة منذ اندلاع القتال.
ومنذ بدء القتال في 15 أبريل/نيسان، التزم قائد الجيش السوداني مقر القيادة، وسط العاصمة، الذي يتعرض لهجمات كثيرة من قوات الدعم السريع.
"النصر الحاسم"
وبينما كان الجميع يترقب تعقيب الجيش السوداني على مبادرة قوات "الدعم السريع" إجراء محادثات لإنهاء الصراع، جاء رد البرهان مبدداً للآمال، إذ ندد بالجماعة شبه العسكرية واصفاً عناصرها بأنهم "خونة"، وتعهد بتحقيق النصر الحاسم.
وألقى البرهان خطاباً أمام الجنود في قاعدة "فلامنغو" في بورتسودان على البحر الأحمر قائلاً: "نحن لا نتفق مع خونة، لا نتفق مع أي جهة خانت الشعب السوداني".
جاء خطابه غداة إعلان قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو، استعداده للدخول في محادثات ووقف إطلاق النار طويل الأمد وطرح خطته لـ"تأسيس الدولة السودانية الجديدة".
وحذّر السياسيون المؤيدون للديمقراطية البرهان من إعلان حكومة جديدة، قائلين إن ذلك سيدفع قوات "الدعم السريع" إلى تشكيل سلطة موازية.
وشرع البرهان في إجراء جولة تتضمن عدة قواعد في المناطق التي يسيطر عليها الجيش، ومن المتوقع أن يسافر إلى السعودية بعد زيارته مصر، مما دفع البعض إلى التكهن بوجود اتفاق وشيك.
وقال البرهان: "نحن كلنا نكرس وقتنا كله للحرب، نكرسه لإنهاء هذا التمرد"، متعهداً بتحقيق نصر سريع وحاسم، ومردداً تصريحات سابقة للقيادة العسكرية.
وأضاف، في إشارة إلى قوات الدعم السريع (بالعامية السودانية): "روحهم مُرقت، جهد بسيط وحينتهوا كلهم".
ونفى البرهان أن تكون قواته قد تلقت أي مساعدة أجنبية، وقال إن خروجه من العاصمة كان بفضل عملية عسكرية شاركت فيها القوات الجوية والبحرية، وإن جنديين لقيا حتفهما في هذا العمل.
وتصدى الجيش مؤخراً لهجوم شرس من قوات الدعم السريع على قاعدة لسلاح المدرعات في جنوب الخرطوم، أحد المعقلين الوحيدين المتبقيين له في العاصمة، والمعقل الآخر هو مقر الجيش الذي كان يتمركز فيه البرهان.
ويقول نشطاء إن الحصار أدى إلى سقوط ضحايا مدنيين وتسبب في قطع الكهرباء والمياه عن السكان، فيما جعل من الصعب عليهم الفرار.
كما تقاتل الجانبان بشدة للسيطرة على نيالا في ولاية جنوب دارفور، حيث تحدث نشطاء عن سقوط عشرات الضحايا المدنيين، وقالت وكالات إغاثة إن المدينة أصبحت محرومة من المساعدات وخدمات المرافق.













