أكد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، الخميس، أن حزمة جديدة من المقترحات قدمتها الأمم المتحدة بالتعاون مع تركيا لإحياء مبادرة حبوب البحر الأسود.
جاءت تصريحات فيدان خلال مؤتمر صحفي عقده مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في العاصمة الروسية موسكو.
وأكد هاكان فيدان استمرار جهود تركيا لإحياء صفقة حبوب البحر الأسود، مشيراً إلى أن هذه المقترحات قد تشكل "أساساً مناسباً لإحياء الاتفاقية".
وشدد فيدان على أهمية الاتفاقية: "فيما يتعلق بالأمن الغذائي العالمي والاستقرار والسلام في البحر الأسود".
وأضاف وزير الخارجية أن الثقة والصداقة بين الرئيس أردوغان والرئيس الروسي فلاديمير بوتين تلعبان دوراً حاسماً تجاه العلاقات بين البلدين.
وأوضح فيدان أهمية تلبية المطالب الروسية الواردة في اتفاقية الحبوب، وتحديداً استمرار صادراتها من الحبوب والأسمدة.
وبدوره أشاد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بالعلاقات التركية الروسية، مؤكداً أن المبادرات المشبوهة للدول الغربية لم تؤثر في العلاقة مع تركيا التي ثمّن سياستها الخارجية.
وأكد سيرغي لافروف، إن موسكو لا ترى أي علامة على أنها ستحصل على الضمانات التي اشترطتها لاستئناف اتفاق يسمح لأوكرانيا بشحن حبوبها عبر البحر الأسود، لكن بلاده قد تعود إلى الاتفاق "غداً" إذا أوفى الغرب بوعوده.
مضيفاً أن العقوبات الاقتصادية الغربية تعرقل صادرات الحبوب والأسمدة الروسية.
وبدأ وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، الخميس زيارة إلى موسكو تستمر يومين، يلتقي خلالها بعدد من المسؤولين الروس.
وسبق أن أشار الوزير فيدان إلى أن المشاورات الثنائية التي سيجريها، ستكون تحضيراً للّقاء المرتقب بين الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين.
وأضاف: "سيكون على جدول أعمالنا أيضاً قضايا إحياء مبادرة البحر الأسود (للحبوب) وإنهاء الحرب (الروسية-الأوكرانية) بسلام عادل، كما سنتطرق إلى بعض القضايا الإقليمية والدولية، وخاصة سوريا وجنوب القوقاز".
وفي يوليو/تموز الماضي علقت روسيا المشاركة في اتفاقية نقل الحبوب عبر البحر الأسود، بعد أن مددتها في أكثر من مناسبة، وعللت موسكو موقفها بعدم التزام الغرب بالجزء المتعلق بصادرات الحبوب الروسية.
وتقود تركيا حراكاً سياسياً من أجل عودة الاتفاقية وإقناع الأطراف المختلفة بالالتزام ببنودها، لما تشكله من أهمية للأمن الغذائي العالمي.





















