"سرقة وضم تدريجي".. فلسطين تدين دعوات وزير إسرائيلي لبناء "مناطق عازلة"
أدانت الخارجية الفلسطينية تصريحات وزير المالية الإسرائيلي التي دعا فيها إلى "ضرورة إنشاء مناطق عازلة حول مستوطنات الضفة الغربية"، مؤكدة أن هدف هذه الدعوات "سرقة المزيد من أراضي المواطنين الفلسطينيين وضمها إلى المستعمرات والبؤر العشوائية".
أكدت وزارة الخارجية الفلسطينية، الاثنين، أن الدعوة التي أطلقها وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، لإنشاء مناطق عازلة وآمنة في محيط مستوطنات الضفة الغربية، تهدف "إلى سرقة المزيد من أراضي المواطنين الفلسطينيين وضمها إلى المستعمرات والبؤر العشوائية القائمة لتعميق وتوسيع الاستعمار في أرض دولة فلسطين".
وأشارت الخارجية في بيان لها إلى أن دعوات سموتريتش "جزء لا يتجزأ من عمليات الضم التدريجي المعلن وغير المعلن للضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية".
وأضاف البيان أن "الحكومة الإسرائيلية وبهذه الدعوات والتصريحات العنصرية والتحريضية تكشف عن نياتها وحقيقة سياستها التي تنفذها على الأرض من خلال تدمير قطاع غزة وتهجير سكانه لتصفية القضية الفلسطينية".
وطالبت الوزارة الدول كافة بإدانة هذا التصريح واتخاذ ما يلزم من الإجراءات العملية لوقف الاستيطان وسرقة أراضي المواطنين الفلسطينيين وأموالهم حماية لما تبقى من حل الدولتين.
وكان وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش دعا اليوم الاثنين إلى إقامة مناطق أمنية حول المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة لإبعاد المزارعين الفلسطينيين خلال موسم حصاد الزيتون.
وكتب سموتريتش، وهو رئيس أحد الأحزاب القومية الدينية في الائتلاف اليميني الحاكم، رسالة إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف جالانت طالبهما فيها بإقامة مناطق خاصة حول المستوطنات لمنع الفلسطينيين من الاقتراب "بما يشمل موسم حصاد الزيتون".
وقال إن الهجوم الذي شنته حركة حماس من قطاع غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول قدّم دروساً للمستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية.
وأضاف في الرسالة "أطالب بإصدار توجيه مكتوب فوراً من المستوى السياسي إلى الجيش الإسرائيلي لإنشاء تلك المناطق الأمنية الواسعة حول المستوطنات والطرق ومنع العرب من الاقتراب منها"، مشيراً إلى أنه اقترح منح تعويض لأولئك الذين حرموا من الوصول إلى محاصيلهم.
وكثيراً ما يصاحب موسم حصاد الزيتون اشتباكات بين المستوطنين الإسرائيليين والسكان الفلسطينيين في الضفة الغربية، إذ يقضي خلاله مزارعو الزيتون من الفلسطينيين وقتاً أطول في العراء لجني المحصول.
ومنذ أكثر من شهر، يشن الجيش الإسرائيلي "حرباً مدمرة" على غزة، استُشهد فيها 10022 فلسطينياً، أغلبيتهم نساء وأطفال، وأُصيب أكثر من 24 ألفاً آخرين، كما استُشهد 159 فلسطينياً واعتُقل 2150 في الضفة الغربية، حسب مصادر فلسطينية رسمية.