وأوضح المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل، عبر منصة "تليغرام"، أنه بذلك يرتفع إجمالي الشهداء منذ استئناف إسرائيل الإبادة بغزة فجر الثلاثاء إلى أكثر من 470 شخصاً. وقال بصل، إن 70 فلسطينياً استشهدوا في غزة، بينهم عدد من الأطفال، منذ صباح الأربعاء، جراء غارات إسرائيلية متفرقة استهدفت منازل وخياماً وأماكن أخرى. ولفت إلى استشهاد موظف أممي أيضاً بقصف إسرائيلي.
وأضاف: "يوجد عالقون ما زالوا موجودين تحت أنقاض المنازل، ويصعب على الطواقم انتشالهم لعدم توفر المعدات الثقيلة اللازمة لعمليات الإنقاذ والانتشال". وتابع محذراً: "إغلاق منافذ القطاع وعدم إدخال الوقود يهددان عمل طواقمنا وطواقم تقديم الخدمة في القطاع، وتوجد احتمالية لتوقف الخدمة في حال استمرار إغلاق المعابر".
ومضى قائلاً: "نحن على أعتاب مجاعة تهدد سكان قطاع غزة بعد إغلاق منافذ القطاع لليوم الثامن عشر على التوالي، ونفاد المواد الأساسية من الأسواق".
في سياق متصل، استشهد 14 فلسطينياً وأصيب نحو 30 آخرين، الأربعاء، بقصف إسرائيلي استهدف بيت عزاء في شمال قطاع غزة، وأفادت مصادر طبية في مستشفى الإندونيسي شمالي القطاع: "وصل إلى المستشفى 14 شهيداً ونحو 30 مصاباً، جراء قصف إسرائيلي استهدف حي السلاطين في بلدة بيت لاهيا".
فيما أفاد شهود عيان بأن طائرة استطلاع إسرائيلية استهدفت بيت العزاء، ما أدى إلى استشهاد وإصابة العديد من الفلسطينيين، الذين جرى نقلهم إلى مستشفيات في شمال القطاع.
واستشهد 4 فلسطينيين بينهم طفل في غارة جوية إسرائيلية استهدفت خيمة نازحين شمال غرب مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، فيما أعلنت إسرائيل الأربعاء تكثيف غاراتها على غزة، ووصفتها بأنها "إنذار أخير" لسكان القطاع الفلسطيني إذا لم تفرج حركة حماس عن الأسرى الإسرائيليين.
أولى مراحل المجاعة جراء الحصار
والأربعاء، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، دخول القطاع "في أولى مراحل المجاعة" جراء الحصار الإسرائيلي المتواصل وإغلاق المعابر أمام دخول المساعدات والبضائع منذ 2 مارس/آذار الجاري.
والجمعة، قال برنامج الأغذية العالمي، إنه لم يتمكن من نقل أي إمدادات غذائية إلى قطاع غزة منذ 2 مارس/آذار الجاري نتيجة إغلاق إسرائيل للمعابر.
وشنت إسرائيل، الثلاثاء، هجمات تعد أكبر خرق لاتفاق وقف إطلاق النار الهش الذي جرى التوصل إليه بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة في يناير/كانون الثاني الماضي. واستهدفت الغارات الإسرائيلية منازل مأهولة ومراكز إيواء وخيام نازحين، ما أدى إلى دمار واسع ومعاناة إنسانية غير مسبوقة.
ومطلع مارس/آذار 2025، انتهت مرحلة أولى استمرت 42 يوماً من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حركة حماس وإسرائيل، بدأ في 19 يناير/كانون الثاني الماضي.
وتتنصل حكومة بنيامين نتنياهو من بدء المرحلة الثانية من الاتفاق، إذ تسعى لإطلاق سراح مزيد من الأسرى الإسرائيليين دون الوفاء بالتزامات هذه المرحلة، ولا سيما إنهاء حرب الإبادة والانسحاب من غزة بشكل كامل.
في المقابل، تؤكد حماس التزامها تنفيذ الاتفاق، وتطالب بإلزام إسرائيل جميعَ بنوده، داعية الوسطاء إلى الشروع فوراً في مفاوضات المرحلة الثانية، التي تشمل انسحاباً إسرائيلياً من القطاع ووقفاً كاملاً للحرب.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلّفت أكثر من 162 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.















