احتفالات عيد الميلاد في دول عربية وسط دعوات للسلام وإنهاء الحروب
شهدت عدة دول عربية، احتفالات بعيد الميلاد المجيد، تخللتها صلوات ودعوات بأن يعمّ السلام البلدان التي تعاني ويلات الحروب والدمار.
وتحتفل الطوائف المسيحية التي تعتمد التقويم الغربي بالعيد ليل 24-25 ديسمبر/كانون الأول، بينما تحتفل الطوائف التي تتبع التقويم الشرقي في السابع من يناير/كانون الثاني.
في مصر، أقيمت قداديس عيد الميلاد في عدد من الكنائس بالقاهرة، من بينها كاتدرائية القديس يوسف بالظاهر وكاتدرائية السيدة العذراء بمدينة نصر، وسط أجواء روحانية، ترافقت مع الترانيم والأجراس.
وخلال قداس العيد، قال بطريرك الأقباط الكاثوليك الأنبا إبراهيم إسحاق، إن الكنيسة تواصل صلواتها من أجل مصر وشعبها، داعياً إلى الحكمة في مواجهة التحديات الراهنة، ومؤكداً الاتحاد في الصلاة من أجل السلام في مناطق النزاع، ولا سيما غزة والسودان واليمن.
وفي فلسطين، أحيا المسيحيون قداس عيد الميلاد في كنيسة العائلة المقدسة شرقي مدينة غزة، بعد عامين من حرب الإبادة الإسرائيلية. وعبّر مشاركون في القداس عن أملهم بأن يسود السلام، مؤكدين أن أهالي القطاع يتطلعون إلى حياة آمنة بعيداً عن الدمار والحروب.
أما في سوريا، فأقامت الطوائف المسيحية قداديس وصلوات في مختلف الكنائس، من دمشق إلى اللاذقية، وسط دعوات لتعزيز المحبة والتآخي ومساعدة المحتاجين، في ظل ظروف صعبة تمر بها البلاد.
وفي البحرين، أحيا المسيحيون قداس عيد الميلاد في كنيسة “سيدة شبه الجزيرة العربية” بمنطقة عوالي، وسط حضور واسع من مختلف الطوائف والجاليات، في أجواء وُصفت بالروحانية المهيبة. واعتبرت وسائل إعلام محلية أن الاحتفالات تعكس نموذج التعايش والتسامح الديني الذي تتميز به المملكة.
كما شهدت الإمارات قداس ليلة الميلاد في كنيسة القديسة مريم بدبي، بحضور المئات، بينما هنأ رئيس الدولة محمد بن زايد آل نهيان المحتفلين بالعيد، متمنياً أن يعم السلام والأمن العالم أجمع.