شهداء جدد بغزة جراء خروقات الاحتلال.. والأورومتوسطي: إسرائيل تقتل 8 فلسطينيين يومياً في القطاع

ارتفعت حصيلة شهداء الإبادة الإسرائيلية في قطاع غزة، وسط تقارير تفيد بارتفاع عدد من يقتلهم الاحتلال يومياً في القطاع إلى 8 رغم اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس، فيما يجتمع نتنياهو مع كوشنر بالقدس الغربية.

By
جثامين الشهداء في غزة

وفي التفاصيل، استشهد فلسطينيان بينهما طفل، اليوم الاثنين، بقصف إسرائيلي على بلدة عبسان جنوبي قطاع غزة، ضمن المناطق الخاضعة لسيطرة جيش الاحتلال بموجب اتفاق وقف إطلاق النار الساري منذ 10 أكتوبر/تشرين الأول الفائت.

وأفاد متحدث الدفاع المدني بغزة محمود بصل باستشهاد فلسطينيين بينهما طفل في قصف إسرائيلي استهدف منطقة رميضة شرق مدينة خان يونس، وهو ما أكده مصدر طبي للأناضول.

وفي وقت سابق اليوم أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة ارتفاع حصيلة ضحايا الإبادة التي بدأتها إسرائيل في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى 69 ألفاً و179 شهيداً فلسطينياً، و170 ألفاً و693 مصاباً.

وقالت الوزارة في تقريرها الإحصائي اليومي إنّ مستشفيات القطاع استقبلت خلال 24 ساعة "3 شهداء، بينهم واحد جديد، وثانٍ توفي متأثراً بإصابته، وثالث انتُشل من تحت الأنقاض، إضافة إلى 3 مصابين".

في السياق، قالت الوزارة إن إسرائيل قتلت منذ 11 أكتوبر/تشرين الأول الماضي "242 فلسطينياً، وأصابت 622 آخرين"، ضمن خروقاتها للاتفاق، ولفتت إلى ارتفاع حصيلة الإبادة الإسرائيلية في غزة إلى "69 ألفاً و179 شهيداً، و170 ألفاً و693 مصاباً".

تسلُّم 15 جثماناً

كما أعلنت الوزارة تسلُّم جثامين 15 فلسطينياً أفرجت عنهم إسرائيل، ما يرفع إجمالي الجثامين المتسلَّمة بموجب إطار المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار إلى 315.

وقالت الوزارة في بيان إنها تسلّمت "15 جثماناً لشهداء أفرج عنهم اليوم (الاثنين) الاحتلال الإسرائيلي وبواسطة منظمة الصليب الأحمر"، وتابعت: "يرتفع بذلك إجمالي عدد جثامين الشهداء المتسلَّمة إلى 315 جثماناً".

في السياق، قالت الوزارة إنه حتى اليوم الاثنين جرى "التعرف على 91 جثماناً من أصل 315 من الجثامين المفرج عنها"، وأوضحت أن عدد الجثامين مجهولة الهوية التي دُفنت بعدما تعذّر التعرف عليها بلغ 182، وذلك بعد دفن 38 جثماناً في مقبرة المجهولين وسط القطاع في وقت سابق الاثنين.

8 فلسطينيين يومياً

من جانبه، قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، اليوم الاثنين، إنّ إسرائيل تواصل الإبادة في قطاع غزة رغم سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين تل أبيب وحركة حماس، حيث تقتل ما معدله 8 فلسطينيين يومياً.

وأضاف المرصد الحقوقي (مقره جنيف)، في بيان، أن إسرائيل "تستمر في فرض ظروف معيشية مهلكة على مليونَي فلسطيني، مع حرمانهم من التعافي من آثار الكارثة الإنسانية المستمرة منذ أكثر من 25 شهراً، في ظل صمت وعجز دولي عن حمايتهم وإنصافهم".

وأفاد المرصد بأنه وثق منذ دخول الاتفاق حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي "استمرار جرائم القتل العمد التي ينفّذها جيش الاحتلال ضد الفلسطينيين"، وأوضح أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يقتل ما معدله 8 فلسطينيين يومياً ويصيب أكثر من 20 آخرين، في ظل استمرار الحصار الشامل المفروض على القطاع.

وبيّن المرصد الحقوقي أن ذلك يترافق مع "سياسة تجويع متعمّد وحرمان للسكان من سبل البقاء، ومنع إعادة الإعمار، وتقييد لحرية التنقّل، وحرمان للجرحى والمرضى من العلاج، وتعطيل متعمّد لدخول المساعدات الإنسانية".

نتنياهو يلتقي كوشنر

وفي سياق ذي صلة، يجتمع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع المبعوث الأمريكي جاريد كوشنر، وعلى طاولتهما ملف مواصلة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بقطاع غزة.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية الاثنين: "بدأ لقاء رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مع صهر الرئيس الأمريكي جاريد كوشنر في مكتب رئيس الوزراء بالقدس" الغربية.

ولعب كوشنر دوراً محورياً مع المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف في التوصل إلى اتفاق لتطبيق خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بشأن غزة.

وترفض إسرائيل إدخال آليات ومعدات ثقيلة لرفع أطنان الركام لانتشال جثامين فلسطينيين مدفونة تحتها، فيما تسارع لانتشال جثامين أسراها المتبقية بغزة، حيث سمحت في هذا الإطار بدخول معدات محدودة لإنجاز المهمة.

ووفق المكتب الإعلامي الحكومي، فإن إسرائيل ارتكبت خروقات في ما يتعلق بالبروتوكول الإنساني لاتفاق وقف النار، من بينها منع إدخال "مئات الآليات الثقيلة" لانتشال جثامين الفلسطينيين من تحت الركام.

ويقدر المكتب وجود نحو 9500 فلسطيني مفقودين إما تحت الأنقاض وإما مصيرهم لا يزال مجهولاً جراء الإبادة الإسرائيلية.

وإلى جانب الضحايا، ألحقت حرب الإبادة التي ارتكبتها إسرائيل بدعم أمريكي واستمرت لعامين، دماراً طال 90% من البنى التحتية المدنية في القطاع، بخسائر أولية تصل إلى 70 مليار دولار.