وأوضحت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) أن جيش الاحتلال الإسرائيلي استهدف بوابة المدرسة عبر قصف شنه طيرانه الحربي، فيما قالت وزارة الصحة الفلسطينية بقطاع غزة، في بيان إن "عدد شهداء مجزرة الاحتلال بحق النازحين في مدرسة العودة ببلدة عبسان شرق مدينة خان يونس ارتفع إلى 25"، مضيفة أن عدد الإصابات زاد على "53 بينها حالات خطيرة وحرجة ما زالت الطواقم الطبية تتعامل معها".
وأورد إسماعيل الثوابتة، مدير المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، في تصريح للصحفيين، أن عدد الشهداء جراء القصف الإسرائيلي على المدرسة في عبسان "مرشح للازدياد"، مشدداً على أن جيش الاحتلال "يقصف أماكن يعلم أنها مكتظة بالنازحين".
وفي وقت سابق، قالت الوزارة في حصيلتها الأولية، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي "ارتكب مجزرة بشعة بحق النازحين باستهدافه بوابة مدرسة تؤوي نازحين في عبسان، راح ضحيتها 19 فلسطينياً"، كما أفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني عبر بيان، بـ"استهداف (إسرائيل) مدرسة تؤوي نازحين في عبسان ووقوع عشرات الإصابات وعدد من الشهداء".
وفي 1 يوليو/تموز الجاري، أمر جيش الاحتلال الإسرائيلي سكان مناطق شرقية من خان يونس، من بينها بلدة عبسان، بمغادرتها بدعوى أنها "منطقة قتال خطيرة"، ولم يستجب عدد من النازحين لهذا الأمر الذي يجبرهم على النزوح القسري تحت تهديد القصف، وذلك لعدم وجود أماكن يمكن أن يتوجهوا إليها بعد اكتظاظ المناطق التي تدعي إسرائيل أنها "آمنة" بالنازحين.
ومنذ بداية الحرب، استهدف جيش الاحتلال عدداً من مراكز إيواء النازحين الفلسطينيين في مناطق مختلفة من القطاع، ما أسفر عن سقوط عشرات الشهداء والجرحى، وسط إدانات عربية ودولية ومطالبات بوقف تعريض مراكز الإيواء للخطر لكن دون استجابة إسرائيلية.
أونروا: الدمار في كل مكان بخان يونس
من جهتها، قالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، الاثنين، إن "الدمار في شوارع مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة منتشر في كل مكان، والأبنية المتبقية معلقة بخيط رفيع، والحفر الضخمة على طول الطرق المليئة بالركام".
وأرفقت مسؤولة الاتصالات بـ"الأونروا" لويز ووتردج، في منشور على حسابها عبر منصة إكس، مقطعاً مصوراً يظهر الدمار في شوارع خان يونس الفارغة، وفي معرض وصفها للوضع بالمدينة، قالت ووتردج: "في كل مكان تنظر إليه، الدمار".
وأضافت المسؤولة الأممية: "في أثناء القيادة عبر خان يونس اليوم، تجد أي مبان متبقية معلقة بخيط رفيع، وحفر ضخمة على طول الطرق المليئة بالركام، والأمل ضئيل لأولئك الذين بقوا هنا"، كما سلطت ووتردج الضوء على المنظر المألوف للعائلات الفلسطينية اليائسة بغزة وهي تحتمي في مدرسة مدمرة تابعة للوكالة.
والثلاثاء، توقعت "الأونروا" اضطرار 250 ألف فلسطيني إلى النزوح مجدداً من مدينة خان يونس، وهو عدد النازحين الأكبر منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل بدعم أمريكي حرباً على غزة أسفرت عن أكثر من 126 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.
وتواصل تل أبيب هذه الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح (جنوب)، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني المزري بغزة.














