وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك في لقاء صحفي بنيويورك، إن المحادثات في جنيف جاءت بناء على دعوة من مبعوث الأمم المتحدة إلى السودان، رمطان لعمامرة، فيما أوردت متحدثة باسم المنظمة في جنيف أن الأطراف ستتفاوض عبر لعمامرة بدلاً من الاجتماع وجهاً لوجه.
واستدرك دوجاريك: "للأسف لم يحضر أحد الوفدين الجلسة التي كانت مقررة اليوم. واجتمع لعمامرة وفريقه في وقت لاحق مع الوفد الآخر كما كان مزمعاً". وأضاف أن لعمامرة دعا الجانبين إلى مواصلة المحادثات الجمعة.
ولم يفصح دوجاريك عن الطرف الذي لم يحضر المحادثات. وقال متحدث آخر باسم الأمم المتحدة إن الوفدين في جنيف يضمان ممثلين كباراً من الطرفين.
في المقابل، رهن رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، الخميس، الانخراط في "مفاوضات جدة" بالسعودية لوقف الحرب في البلاد، بانسحاب قوات الدعم السريع شبه العسكرية من المدن ومنازل المواطنين.
وقال البرهان، في خطاب بمدينة عطبرة شمال السودان وفق بيان لمجلس السيادة: "لن نذهب إلى منبر جدة التفاوضي إلا بعد انسحابها وخروجها من الأعيان المدنية ومساكن المواطنين في كل مدن السودان التي استباحوها"، في إشارة إلى "الدعم السريع".
وتأتي تصريحات رئيس مجلس السيادة السوداني بعد 3 أيام من بحث وليد الخريجي، نائب وزير الخارجية السعودي، مع البرهان في السودان استئناف "مفاوضات جدة" لوقف الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع شبه العسكرية.
ومنذ 6 مايو/أيار 2023، ترعى الرياض وواشنطن محادثات بين طرفي الحرب في السودان، أسفرت في 11 من الشهر ذاته عن أول اتفاق في جدة السعودية بين الجانبين لالتزام حماية المدنيين، وإعلان أكثر من هدنة وقعت خلالها خروقات وتبادل للاتهامات بين الطرفين، ما دفع الوسيطَين إلى تعليق المفاوضات.
ومنذ منتصف أبريل/نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني و"الدعم السريع" شبه العسكرية بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي) حرباً خلّفت نحو 15 ألف قتيل ونحو 10 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.
وتزايدت دعوات أممية ودولية لتجنيب السودان كارثة إنسانية قد تدفع الملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء، وبسبب القتال الذي امتد إلى 12 ولاية من أصل 18 في البلاد.






















