وقال أردوغان، في مؤتمر صحفي على هامش قمة الناتو في العاصمة الأمريكية واشنطن، إن "حكومة نتنياهو بسياساتها التوسعية والمتهورة لا تُعرّض فقط أمن مواطنيها للخطر، بل أمن المنطقة بأسرها".
وأكد الرئيس التركي أن أنقرة "لن توافق على المبادرات الرامية إلى تعاون الناتو مع إسرائيل، حتى تحقيق سلام شامل ومستدام في فلسطين"، مضيفاً أنه "لا يمكن قبول استمرار الدعم العسكري لإسرائيل في الوقت الذي تخرج فيه الضمائر العالمية إلى الشوارع لوقف الهجمات على المدنيين الفلسطينيين".
وأورد أنه في جميع لقاءاته خلال قمة الناتو لفت الانتباه إلى الفظائع المستمرة في الأراضي الفلسطينية المحتلة وخاصة في غزة، مشدداً على ضرورة أن يتكاتف أعضاء المجتمع الدولي من أجل حل الدولتين على أساس حدود عام 1967.
وذكّر أردوغان بأن تركيا قدمت شكوى ضد إسرائيل إلى محكمة العدل الدولية في لاهاي مع جنوب إفريقيا، وطالب الدول الأخرى بتقديم شكاوى ضد إسرائيل أيضاً.
مكافحة الإرهاب
وأشار الرئيس أردوغان إلى أن تركيا تنتظر التضامن من حلفائها بخصوص مكافحة الإرهاب الذي يعد أحد التهديدين الأساسيَّين اللذين حددهما الحلف، مضيفاً: "هذا ما يتطلبه قانون التحالف".
وأكد أردوغان أنه: "لا يمكننا قبول العلاقة المشوهة التي أقامها بعض حلفائنا وخاصة مع تنظيم PYD/YPG، الذي يعد امتداداً لتنظيم PKK الإرهابي".
وبخصوص شراء تركيا مقاتلات إف-16 من الولايات المتحدة، أوضح أردوغان أنه تحدث مع نظيره الأمريكي جو بايدن، الذي قال له: "سأحل هذه المشكلة خلال 3 إلى 4 أسابيع".
الحرب الروسية-الأوكرانية
ولفت أردوغان إلى أن اجتماع مجلس الناتو وأوكرانيا في واشنطن كان مفيداً في تأكيد دعم الحلف والحلفاء لكييف، موضحاً أن تركيا تدعم بشكل كامل سلامة الأراضي الأوكرانية وسيادتها.
وشدد الرئيس التركي على ضرورة عدم استبعاد الدبلوماسية وأن المفاوضات لا تعني الاستسلام، وأضاف: "عبرت عن وجهة نظري بوضوح بأنه لا ينبغي السماح للناتو بأن يصبح طرفاً في الحرب بأوكرانيا".
وتابع أردوغان: "سنواصل بكل حزم الحفاظ على الموقف المتوازن والهادئ والعادل الذي أظهرناه منذ اليوم الأول للصراعات بين جارتينا"، ولفت إلى أن تركيا تواصل جهودها بشكل مكثف "منذ اليوم الأول لإنهاء هذه الحرب التي شعر الجميع بآثارها المدمرة والتي تعرض الأمن المشترك للخطر".
وذكر أن الرغبة الصادقة لتركيا هي استئناف المحادثات "التي بدأت في إسطنبول وتوجت بمبادرة حبوب البحر الأسود، وإعطاء الدبلوماسية الفرصة"، وأضاف: "نعتقد أنه لن يكون في السلام العادل خاسرون".
وبخصوص سعي تركيا للانضمام إلى منظمة شنغهاي للتعاون، قال الرئيس أردوغان: "هدفنا أن نصبح عضواً دائماً في المنظمة لا عضواً مراقباً".






















